نعت حركة شباب 6 إبريل فى بيان أصدرته اليوم الخميس كل من فقدوا أرواحهم فى أحداث مباراة الأهلى والمصرى، كما تقدمت بخالص تعازيها إلى أهالى المتوفين اليوم فيما حدث فى استاد بورسعيد، مؤكدة أن الكارثة الأمنية التى وقعت فى بورسعيد، ما هى إلا استمرار لسياسة الانفلات الأمنى المدبر من جانب المجلس العسكرى، فالذى يعجز عن حماية وتأمين مباراة كرة قدم، لا يقدر على حماية وطن بأكمله. وتساءلت الحركة فى بيانها، هل من المنطقى أن سيفلح أحدهم فى تأمين انتخابات برلمانية على مستوى 9 محافظات مختلفة، ولا يقدر على تأمين مباراة كرة قدم متوَقَع بها احتكاكات. وقالت إنجى حمدى عضو المكتب السياسى لحركة 6 إبريل، إن ما حدث ليس له أى مبرر سوى أنه تم بتدبير من المجلس العسكرى وقيادات الداخلية بلافتات ترفع فجأة لتأييد المجلس العسكرى فى وسط المباراة، لدفع البلاد نحو فوضى مفتعلة تدفعنا لأحضان حكم عسكرى غاشم للفرار من الفوضى. وتساءلت الحركة فى بيانها "لماذا تقترن أحداث العنف والنهب والاقتحام والسطو المسلح، وكل الأحداث الأخيرة الغريبة على بلادنا بإعلان رفع حالة الطوارئ؟! ولماذا تتحدث صفحة وزارة الداخلية الرسمية عن إعلان الطوارئ الآن تحديداً بعد الأحداث المتتالية؟! وهو أصلاً وفقاً للإعلان الدستورى ليس من سلطات الوزارة؟! أليس المخطط مكشوف وساذج؟! أين الإبداع أيها السادة؟ ألا يستطيع المجلس تأمين شبابنا كما يقوم بتأمين المخلوع وأبنائه فى المحاكمة المسرحية الدائرة؟!". ووصفت الحركة حكومة الإنقاذ الوطنى بحكومة الحزب الوطنى التى أظهرت وجهها القبيح، مطالبة الجميع بالاتحاد خلف المطلب الواحد وهو التعجيل بالانتخابات الرئاسية فى أسرع وقت ممكن، كى يستطيع الرئيس المنتخب كتفاً بكتف مع البرلمان المنتخب وضع دستور يليق بمصر الثورة كى تنتهى تلك الحقبة السوداء التى لطخت ثورتنا بفعل فاعل معروف للجميع. وحملت الحركة الأحداث الأخيرة وتبعاتها للمجلس العسكرى ورئيس الحكومة ووزير الداخلية ومدير أمن ومحافظ بورسعيد وفقا للترتيب المذكور. ووجهت الحركة رسالة إلى شباب الألتراس قائلة: "أنتم حقاً من حمى الثورة كتفاً بكتف مع شباب مصر الأحرار، لا ينكر أحد دورهم فى حماية الميدان إبان ثورتنا المجيدة وفى أحداث العباسية ومحمد محمود ومجلس الوزراء. فقد كانوا دائماً فى الطليعة وقدموا شهداء بدون مزايدات أو استغلال لمشاركة وبدون البحث عن أى مكسب سياسى، فقط حباً وعشقاً لهذا الوطن، فهل حان وقت تأديبهم؟! هل حان وقت إعدامهم؟! مع الأنباء عن اتفاق ألتراس أهلى وألتراس زمالك على دخلة موحدة ضد حكم العسكر فى المباراة التى كان مقررا لها الثامن من الشهر الجارى. وتساءلت: فهل حان وقت إخراس هتاف "يسقط يسقط حكم العسكر" فى الملاعب؟". وناشدت الحركة شباب الالتراس ألا يقعوا فى هذا الفخ وأن لا يعطوا فرصه للعسكر بحرق الوطن وتقسيمه، وناشدت أهالى بورسعيد الدفاع عن شبابنا وضبط النفس والفصل بين الشباب لكى لا ننجر لمستنقع الفوضى المخطط.