شهدت جلسة مجلس الشعب، اليوم الأربعاء، مواجهة بين النواب والدكتور سعد الكتاتنى رئيس المجلس، بسبب عدم مناقشة المجلس البيانات العاجلة التى تقدم بها النواب، حول العديد من الموضوعات، ومن بينها ما حدث أمس أمام مجلس الشعب، كما قال النائب سعد عبود. وقال الدكتور "الكتاتنى" إنه قد وصله 143 بيانًا عاجلاً فى موضوعات مختلفة، مثل قطع الطرق، وحوادث الاختطاف، وأزمة البوتاجاز، والأسعار، مضيفًا: "وقد أحلت جميع البيانات إلى اللجان المختصة، وسوف يحضر الوزراء المختصون الاجتماعات". وأكد "الكتاتنى" قائلاً: "نحن لا نهمل البيانات العاجلة، ولكن من غير المتصور أن يؤخذ وقت القاعة كله فى البيانات العاجلة"، وأضاف "أن ما يحتاج لسرعة وضرورة سنناقشه بلا تردد، فالعالم كله يراقبنا ويراقب أداء برلمان الثورة، وبعض البيانات لها صفة الخصوصية الشديدة حول حدث معين فى قرية أو مركز، ولا يمكن أن نشغل وقت المجلس كله بحوادث متكررة". من جانبه، لم يقتنع النائب سعد عبود برد "الكتاتنى"، وقال "إن إحالة كل البيانات إلى لجان يُفقد البيان العاجل قيمته، ويعتبر مصادرة له، رغم أن شق الاستعجال هو العامل الحيوى، وقال "الكتاتنى": "أنا لم أصادر حق أحد، وإنما استخدمت سلطتى التقديرية"، مشيرًا إلى أنه لا يمكن أن نشغل وقت المجلس بحوادث متكررة، وتابع قائلاً "أنا أعرف الضغط الواقع على الأعضاء، لأن جلسات المجلس تذاع كلها، ولا يمكن أن يكون الضغط الإعلامى هو الذى يسير هذا المجلس"، مشيرًا إلى أننا نمارس عملنا وفقًا للقواعد، وسنمارس حقنا فى التشريع والرقابة. كما اعترض نائب الحرية والعدالة يسرى بيومى على عدم إدراج بيانه العاجل، الخاص باعتصام موظفى مركز المعلومات بمجلس الوزراء، وعندما قال "الكتاتنى" إنه أحاله إلى لجنة القوى العاملة لمناقشته الأسبوع القادم، رفض النائب متسائلاً: "وهل سنترك العاملين أسبوعًا؟". وقال النائب الوفدى طارق سباق إنه تقدم وزملاؤه من نواب الوفد بعدد من البيانات العاجلة منذ بداية الدورة، ولم تناقش حتى الآن، رغم أنها تمس مصالح الناس.
