"يا محافظ قول الحق.. الثورة ماتت ولا لأ".. كانت هذه أبرز هتافات المعلمين الذين فوجئوا بقرار فصلهم، بعد التعاقد معهم بشهر واحد، واستبدالهم بآخرين اكتشفوا أنهم من أقارب المسئولين بالمديرية والإدارة التعليمية بالغربية. وفوجئ أكثر من 94 معلمًا ومعلمة بنظام العقود، بإدارة غرب طنطا التعليمية، أمس الأول، بصدور قرارات بفصلهم بزعم عدم استكمال أوراقهم، وعندما اعترضوا على قرار الفصل تم تشكيل لجنة لتلقى تظلماتهم والبت فيها عند استكمال أوراقهم، إلا أنهم فوجئوا بتعيين آخرين بدلاً منهم. احتشد المعلمون أمام مديرية التربية والتعليم بالغربية، والتى غاب عنها وكيل الوزارة لوجوده مع وزير التربية والتعليم بالقاهرة، وتوجه المعلمون المفصولون إلى إدارة غرب طنطا، التابعين لها، ليفاجأوا بأن مديرة الإدارة فى إجازة، وهى تشغل فى نفس الوقت منصب نقيب المعلمين بأول طنطا. أكد المتظاهرون أن مديرة المكتب تعاملت معهم بطريقة سيئة للغاية، وطردتهم من الإدارة، وقالت لهم "القرار قرار محافظ، ووكيل وزارة، عشان انتم نصابين". توجه المعلمون المفصولون إلى محافظة الغربية للالتقاء بالمحافظ، وظلوا يرددون الهتافات ضده وضد وكيل الوزارة ومديرة الإدارة. يذكر أن عدد العاملين بالعقود الجديدة بإدارة غرب طنطا يصل إلى 400 عقد، تم فصل ربعهم، على أن يتم هذا الأمر بباقى الإدارات التى تأتى سمنود على رأسها بعدد 1200 عقد، وتليها المحلة بأكثر من 1000 عقد، مما ينذر بكارثة واندلاع ثورة عارمة بين معلمى العقود الذين لا يزيد ما يتقاضونه عن 105جنيهات شهريًا. من جانبه، أكد فتحى هراس، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، أن جميع الملفات الخاصة بهؤلاء المعلمين مزورة، وتمت إحالة جميع الملفات للنيابة الإدارية، بعد أن قامت لجنة من مديرية التربية والتعليم بفحصها واتضح أنها مزورة، وتم عرض الموقف على المستشار محمد عبد القادر، محافظ الغربية، فاستعجل قرار الإحالة للنيابة، وسرعة المتابعة، للوقوف على حقيقة الموقف بالنسبة لجميع الملفات المشار إليها. وأوضح "هراس" أن اللجنة ستقوم بفحص جميع الملفات بجميع الإدارات العشر على مستوى المحافظة، وستتم إحالة أى ملف مخالف للنيابة فورًا فى حالة ثبوت أى تزوير مهما كان صاحبه.
