جدد الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، إدانة الاتحاد لأي استفتاءات قد تجريها روسيا في أقاليم: دونيتسك و خيرسون و لوجانسك.. ووصفها ب"غير الشرعية" لأنها ستجري على أراض أوكرانية مُحتلة عسكرية من قبل موسكو". وقال بوريل - في تصريحات له نقلتها دائرة الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي عبر موقعها الرسمي، إن استعدادات روسيا لإجراء "استفتاءات" غير قانونية داخل هذه الأقاليم ما هي إلا محاولة لإضفاء الشرعية على سيطرتها العسكرية غير القانونية وتهدف إلى تغيير حدود أوكرانيا بالقوة في انتهاك واضح لميثاق الأممالمتحدة واستقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامتها الإقليمية.
وأضاف: يدين الاتحاد الأوروبي بشدة هذه "الاستفتاءات" غير القانونية المخطط لها والتي تتعارض مع حكم السلطات الأوكرانية المنتخبة ديمقراطياً وتنتهك استقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامتها الإقليمية، وكذلك تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ومن ثم، ستكون نتائج مثل هذه الإجراءات لاغية وباطلة ولن يعترف بها الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه.
وتابع بوريل: أن روسيا قامت، منذ بداية عملياتها العسكرية في أوكرانيا، بترهيب المواطنين الأوكرانيين حتى اضطر جزء كبير من السكان الأصليين في المناطق التي خضعت لسيطرة موسكو للفرار من البلاد، وفي بعض الحالات، تم استبدال المسئولين المحليين المنتخبين قانونًا بالقوة، كما تم تقييد الوصول إلى الإنترنت ووسائل الإعلام الحرة والمستقلة وحرية التعبير بشكل كبير.. واستطرد قائلًا: ستتم محاسبة روسيا وقيادتها السياسية وجميع المشاركين في هذه "الاستفتاءات" وغيرها من انتهاكات القانون الدولي في أوكرانيا، وسيتم النظر في اتخاذ تدابير تقييدية إضافية ضد روسيا بسبب هذا الأمر.
وقال أخيرًا: لا يزال الاتحاد الأوروبي ثابتًا في دعمه لاستقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامتها الإقليمية، ويحث الاتحاد الروسي على سحب جميع قواته ومعداته العسكرية بشكل فوري وكامل وغير مشروط من كامل أراضي أوكرانيا داخل حدوده المعترف بها دوليًا.
