اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية منع مصر لعدد من النشطاء الأمريكيين من مغادرة البلاد بمثابة توبيخ للرئيس الامريكى باراك أوباما من جانب الحكام العسكريين فى مصر. وقالت الصحيفة إن تلك الخطوة، التى وصفتها بالمواجهة، تمثل تراجعاً جديداً فى العلاقة بين المجلس العسكرى وواشنطن، خاصة وأنها جاءت على الرغم من الالتماس الشخصى من جانب الرئيس أوباما الذى أجرى مكالمة هاتفية مع المشير حسين طنطاوى قبل عدة أيام للتأكيد على أهمية المجتمع المدنى. ورأت الصحيفة أن هذا التطور يضع الجنرالات الذين يحكمون مصر فى صراع مفتوح على نحو متزايد مع نصيرهم الأساسى، أى الولاياتالمتحدة. كما أشارت وول ستريت إلى أن إدارة أوباما فى مأزق دبلوماسى بسبب القضية المصرية، لأنها تريد أن تدعم الانفتاح السياسى فى مصر، لكنها تريد فى الوقت نفسه الحفاظ على الاستقرار فى بلد حليفة لها منذ فترة طويلة، وتريد أيضا الحفاظ على العلاقات مع إسرائيل. وسردت الصحيفة تدهور العلاقة بين الإدارة الامريكية والمجلس العسكرى على مدار الأشهر الماضية، حتى بلغت حدتها فى شهر ديسمبر الماضى عندما تمت مداهمة مكاتب منظمات حقوقية أمريكية فى القاهرة.