على مدار سبعة عشر عاما استطاع مهرجان دبى للتسوق أن يكون عنواناً للفرح وواحة للمتعة وطريقاً للربح والفوز بالجوائز والاستمتاع بالتسوق، بفضل فعالياته المتنوعة وعروضه الفنية المتعددة التى تتجاوز 150 فعالية، تلبى طموحات ورغبات كل أفراد الاسرة. لقد حرص المهرجان على استقدام أشهر وأهم الفرق العالمية فى مختلف الألعاب والعروض الفنية والفلكلور الشعبى، حتى أصبحت الرحلة إلى دبى بمثابة جولة حول العالم فى 30 يوما، فى الوقت نفسه حرصت إدارة المهرجان على أن تجمع الفعاليات بين التراث القديم الذى تتمتع به دول الإمارات وإبراز العروض الفنية والتراثية أمام الزوار، حيث تتحول قريتا الغوص والتراث بالشندغة إلى ساحة للفرح، تبوح للزوار بالتراث الإماراتى فى أبهى صورة وسط إقبال كبير من العائلات العربية والأجنبية للاستمتاع بالفعاليات والأنشطة التى تقدمها هذه الوجهة المتميزة خلال مهرجان دبى للتسوق 2012، للتعرف على تراث دولة الإمارات العربية المتحدة وأسلوب الحياة فى الماضى. وقد أعدت إدارة القريتين أجندة حافلة بمجموعة من الفعاليات المتنوعة منها فرقة البحرية، واليولة، والحربية، وغيرها حيث يتجمهر الزوار حول خشبة مسرح قرية التراث ولمشاهدة الفرق التراثية وهى تؤدى رقصاتها الشعبية على ألحان وأغانٍ شعبية، ويتفاعل الجمهور مع هذه العروض بالتصفيق والهتاف، فيما يظهر على الأطفال الحماس لتقليد حركات اليولة. السيارات الكلاسيكية عشاق السيارات الكلاسيكية على موعد خلال المهرجان للاستمتاع بمعرض السيارات الذى ينظمه اتحاد الإمارات للسيارات الكلاسيكية القديمة والذى يجذب الكثير من الزوار، حيث يستمتعون بالاطلاع على السيارات الثمينة التى يعود معظمها إلى خمسينيات وستينيات القرن الماضى، ولم تتأثر بعامل الزمن بسبب اهتمام أصحابها الشديد بالمحافظة عليها، والتقاط كثير من الزوار الصور بجانب تلك السيارات. الأطفال الرابح اليومي الأطفال علامة من علامات البهجة والفرح ومصدر السعادة، لذلك خصص المهرجان العديد من الفعاليات والأنشطة والمسابقات للأطفال، بالإضافة إلى الألعاب المنتشرة فى أكثر من 70 مركز تسوق تشارك فى المهرجان والشوارع الرئيسية التى تقام فيها الفعاليات، كما تقدم قرية التراث برنامجا يوميا للأطفال، يهدف إلى إدخال الحماس وروح التفاعل إلى نفوس الأطفال من خلال مسابقات المسرح، حيث يندمج الأطفال وعائلاتهم مع المسابقة وأسئلتها ذات الطابع التراثى لمدة ساعتين يوميا، ويحصل الفائزون منهم على جوائز قيمة. خصومات وعروض مميزة وللتسوق فى مهرجان دبى مذاق خاص وفوائد متعددة، حيث تتسابق المحلات المشاركة والبالغ عددها 6 آلاف محل إلى تقدم التخفيضات للزوار، ولكن الأمر لا يتوقف عند التخفيضات على الهدايا والبضائع، بل يقدم مركز الغوص التقنى الدولى الذى يقع فى قرية الغوص عرضاً مغرياً خلال مهرجان دبى للتسوق للراغبين فى تعلم الغوص الاحترافى "سكوبا دايفنج"، حيث يوفر دورة التدريب ل 15 حصة يحصل المتدرب بعد إكمالها على الرخصة الدولية فى الغوص مقابل مبالغ زهيدة، بالإضافة إلى الكثير من العروض المماثلة. مسرحيات وعروض فنية الفن حاضر بقوة فى مهرجان دبى للتسوق، حيث يعيش عشق الطرب فى كل ليلة مع باقة من ألمع نجوم الفن فى العالم العربى من خلال فعاليات ليالى دبى التى تحظى بحضور جماهيرى مميز، كما يتم تقديم العديد من العروض المسرحية منها مسرحية شكراً ماما، التى تتطرق إلى حال التعليم، والفروق التى يجب مراعاتها بين احتياجات الطالب فى الماضى والحاضر، وأهمية التعليم التفاعلى وعدم اقتصاره على الحفظ دراسة المنهاج من الكتب فقط، بالإضافة إلى العروض الفنية المتعددة الأخرى التى تقام ضمن فعاليات المهرجان، منها عروض الأزياء ومسابقات المواهب الفنية، كما تقدم فرية التراث فرصة الاستمتاع بتجربة ركوب الخيل والجمال، أما عشاق الحرف القديمة فيمكنهم مشاهدة عروض الحرف اليدوية الساحلية والبدوية والجبلية وصانعى شباك الصيد، حيث يتابع الزوار بفضول تفاصيل صناعة الأدوات التى اعتمد عليها الإنسان الإماراتى فى الماضى. المأكولات الشعبية بالرغم من انتشار المطاعم والمأكولات العالمية فى كل مكان فى دبى، إلا أن أهم ما يميز المهرجان تواجد المأكولات الشعبية الإماراتية، حيث سيكون زوار قريتى الثراث والغوص خلال فترة المهرجان على موعد مع تذوق المأكولات الشعبية الإماراتية من خلال ركن المأكولات الذى يشهد ازدحاماً مستمراً من العائلات التى أحب أفرادها تجربة الأطباق الشعبية الإماراتية، وخصوصاً خبز الرقاق واللقيمات، بالإضافة إلى البلاليط وخبز الخمير وغيرها الكثير، فى الوقت نفسه يمكن للزوار الاستمتاع بأشهى المأكولات العالمية المنتشرة فى كافة أماكن الفعاليات. وعبر زوار المهرجان عن سعادتهم بفعاليات المهرجان وتميزه، حيث يقول السيد مهران من إيران" رجل أعمال"، لقد حاولت على مدى السنوات الثلاث الماضية المشاركة فى السحوبات لكن الحظ لم يحالفنى حتى توجت هذا العام بالفوز بحقيبة الحظ التى تقدمها مجموعة دبى للمجوهرات للمتسوقين، مؤكداً أن المهرجان يتميز بقدرته على تلبية رغبات جميع الزوار لذلك تستحق مدينة دبى أن تكون عنوان السعادة. وقال غلام خان زائر من باكستان، إن المهرجان ليس فرصة للاستمتاع بالفعاليات، فقط بل واحة مهمة للتسوق وانتهاز الفرصة للشراء من أشهر الماركات العالمية فى كافة المنتجات بأسعار مميزة. واعتبر أحمد مالابار المدير العام ل"مالابار للمجوهرات" أن المهرجان يقدم الفرح والسعادة والفرص الذهبية المملوءة بفرحة الربح التى تنعكس على المتسوقين، من خلال العديد من الجوائز منها "حقيبة الحظ" التى تشهد إقبالا ملحوظا، ونجاحا كببرا فى الترويج لصناعة الذهب والمجوهرات. وقالت ليلى سهيل، المدير التنفيذى لمؤسسة دبى للفعاليات والترويج التجارى، إن تنوع الفعاليات وتعددها منح المهرجان مزايا إضافية جعلته الأكثر تميزا وجاذبية. وأضافت أن انطلاقة الدورة السابعة عشرة للمهرجان تأتى لتؤكد من جديد أن دبى ما زالت متألقة كعادتها دوما، وهى أكثر المدن إشراقا وتميزا، وكما جاءت الدورة الجديدة بباقة متنوعة من الفعاليات لتعزز من كونها أفضل المدن فى المنطقة فى تنظيم المهرجانات، ولاسيما بعد حصولها على جائزة "أفضل مدينة للفعاليات والمهرجانات العالمية 2011". وأوضحت سهيل أن مؤسسة دبى للفعاليات والترويج التجارى وضمن استراتيجيتها الرامية إلى تطوير الفعاليات والمهرجانات التى تنظمها على مدار العام، عملت على اختيار فعاليات مهرجان دبى للتسوق 2012 بعناية كبيرة، لإرضاء مختلف الأذواق والحفاظ على السمعة الطيبة التى يتمتع بها الحدث الذى يستقطب أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون زائر فى العام. وأشادت المدير التنفيذى للمؤسسة بالدور الفاعل للقطاعين العام والخاص خلال المهرجان، مع حرص كل قطاع على تقديم كل ما لديه من إمكانات لإنجاح المهرجان، لإحساس الجميع بأهميته وما يعنيه لدبى، والفائدة التى يحققها لمختلف القطاعات الاقتصادية، ولاسيما قطاع البيع بالتجزئة الذى تحرص المؤسسة على النهوض به إلى أعلى المستويات، حيث يعد المهرجان المنصة المثالية لتجار التجزئة لزيادة مبيعاتهم واجتذاب المتسوقين بما يقدموه من عروض ترويجية كبيرة وجوائز. ومن جهته، قال إبراهيم صالح، المنسق العام للمهرجانات نائب المدير التنفيذى لمؤسسة دبى للفعاليات والترويج التجارى، لقد راعت المؤسسة وهى تستعد لانطلاقة الدورة السابعة عشرة للمهرجان أن يظهر المهرجان بحلة جديدة تتناسب مع المكانة المتميزة التى بات يحتلها الحدث على مستوى المنطقة والعالم من خلال اعتماد نخبة من الفعاليات التى سترسخ من ريادته، وتجعل السياح أكثر شوقا للمجىء إلى دبى والاستمتاع بما تقدمه المدينة خلال هذه الفترة. وأشار صالح إلى أن التنوع الكبير فى الفعاليات، يصاحبه سلسلة من الجوائز القيمة التى تبقى فاكهة المهرجان، حيث أعد المهرجان للمتسوقين مجموعة كبيرة من الجوائز وهى "سحوبات نيسان الكبرى" و"سحوبات الذهب الكبرى" و"سحوبات إنفينيتى الكبرى" وغيرها من السحوبات والجوائز الأخرى التى تقدمها مراكز التسوق والمحال التجارية المشاركة والرعاة الرئيسيون والفرعيون، مما يجعل المهرجان فرصة للربح الوفير والحصول على أفضل العروض بأنسب الأسعار. وسط هذه الفعاليات والعروض والمسابقات، يبقى مهرجان دبى للتسوق حالة فريدة فى المتعة والربح وتحقيق السعادة للزوار والمقيمين بفضل تنوع الفعاليات تلبيتها لكل الرغبات.