خرج أهالى قرية برج مغيزل لإلقاء النظرة الأخيرة على جثة عطية رزق شعبان "32 سنة" أثناء توديعه لمثواه الأخير، ذلك الصياد المصرى الذى مات غريقاً، وهو على متن المركب الأيرلندى الذى غرق فى أيرلندا منذ أسبوعين وغرق ثلاثة مصريين من قرية برج مغيزل يعملون عليها وهم عطية رزق شعبان "32 سنة" ووائل عبد الباقى محمد "32 سنة"، وتم استخراج جثتى الأول والثانى، وما زالت جثة الثالث لم تخرج، وتم إنقاذ عبد الباقى محمد "45 سنة" الذى كان ضمن الصيادين. وتعالت أصوات النساء وهن يبكين عطية ذلك الشاب الذى لقيت والدته ربها منذ أسبوع فقط وكان متغيبا عن القرية منذ عام ونصف العام، ولم يعرف أن والدته انتقلت لربها ومات دون أن يراها أو تراه ولم تفرح به، فعطية لم يتزوج وله أخان. جدير بالذكر أن القرية ستستقبل جثة الصياد الثانى وائل محمد القادم من أيرلندا، السبت القادم، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد ووالده متوفى ووالدته على قيد الحياة، والتى لم تره منذ تسعة أشهر وأخوه عبده عبد الباقى الذى تم إنقاذه والذى سيصل مع جثة شقيقه. وأكد أحمد عبده نصار نقيب الصيادين بكفر الشيخ ل"اليوم السابع" أن السفير المصرى فى أيرلندا لم يقم بمتابعة الحادث، إلا بعد 4 أيام من وقوعه قائلا: "حتى فى الدول الأوروبية، لا يزال مسئولونا متخاذلين عن رعاية شئون المصريين فى الخارج". وأضاف أن الشخص الوحيد الذى تم إنقاذه من الحادث كان صيادا مصريا يدعى عبد الباقى محمد عبد الجواد (45 سنة) من قرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس بكفر الشيخ، وكان من بين العاملين على المركب الغارق، وكان برفقته ثلاثة صيادين مصريين آخرين بينهم شقيقه وائل (30 سنة) ومن المقرر أن يعود بعد غداً السبت برفقة جثمان شقيقه.