علم «اليوم السابع» من مصادر موثوق بها داخل نادى الزمالك أن فاكسا رسميا وصل من الاتحاد الدولى «الفيفا» يوم الخميس الماضى للنادى، يحمل تهديدا بفرض عقوبات مشددة إذا لم يقم مسئولو الزمالك بإرسال باقى الغرامة المفروضة على النادى ولاعب الفريق «شيكابالا»، والمستحقة لنادى باوك اليونانى التى تبلغ 490 ألف يورو، وهو ما أصاب مسئولى الزمالك بالصدمة والمفاجأة فى نفس الوقت، وسادت حالة من الارتباك داخل النادى، خاصة أن الزمالك -حسب تأكيدات من مصدر رفيع المستوى داخل مجلس الإدارة- قد أرسل المبلغ المطلوب لنادى باوك منذ بداية الشهر الجارى على دفعتين متتاليتين عن طريق «البنك المصرى المتحد» فرع جامعة الدول العربية بالمهندسين، وأن النادى لديه مستندات رسمية تؤكد صحة موقفه، وهى عبارة عن إيصالات بقيمة المبالغ التى تم إرسالها من حساب الزمالك فى البنك لحساب نادى باوك فى البنك الذى يتعامل معه باليونان، وطبقا لطلب مسئوليه، على الفور تم تشكيل لجنة من الشئون القانونية بالنادى والإدارة المالية ومسئولين بالمجلس لإعداد ملف كامل يتضمن جميع مخاطبات الزمالك لنادى باوك، والتأكيد على إرسال المبلغ لحساب النادى اليونانى، يشمل أرقام الإيصالات التى تم بها تحويل المبلغ المطلوب من البنك المصرى للبنك اليونانى، وكذلك إظهار التواريخ التى تم فيها تحويل المبلغ، وقام الزمالك بإرسال هذه المستندات لكافة الجهات المختصة بالأمر، سواء الفيفا أو نادى باوك وأيضا للمحامى الإيطالى «مازيللى» الذى يتولى الدفاع عن الزمالك فى أى قضية دولية، حتى يتقصى الأمر عن طريق علاقاته الدولية، وتضمن خطاب الزمالك الموجه للفيفا تأكيدات من جانب النادى على مصداقية مسئوليه فى دفع الغرامة، وعدم التهرب منها بدليل دفع القسط الأول منها فى الموعد المحدد، وهو نفس ما تكرر فى القسط الثانى، بناء على جميع الأوراق الرسمية المرفقة بالخطاب، وخوفا من عدم اعتماد الفيفا لمخاطبات الزمالك بصفتها غير قانونية لاسيما أن الفيفا لا تعترف بأى مخاطبات من جانب الأندية، وضرورة أن يتم مخاطبتها عن طريق الاتحادات، قامت إدارة الزمالك بمخاطبة الاتحاد المصرى لكرة القدم وإرسال جميع المستندات التى تؤكد إرسال الزمالك لغرامة باوك، حتى يقوم بدوره بمخاطبة الفيفا والتأكيد على صحة موقف الزمالك، ولكن المشكلة التى تواجه الزمالك فى ذلك الأمر أن اتحاد الكرة كان فى إجازة يومى الجمعة والسبت، وبالتالى لم يصله فاكس الزمالك إلا يوم الأحد الماضى يوم إجازة فى الفيفا، وهو ما يعنى تأجيل إعلام الفيفا بالقضية إلا بعد عدة أيام، هذا فى حالة إذا ما تعامل المسئولون بالاتحاد المصرى مع الموقف بالجدية والسرعة المطلوبتين، فى الوقت نفسه يخشى مسئولو الزمالك من تأخر وصول مخاطبتهم إلى الفيفا، مما يؤدى إلى سرعة رد فعل الاتحاد الدولى فى تنفيذ تهديده باتخاذ قرارات عقابية ضد النادى واللاعب قبل وصول المستندات إليه. ولعل حالة القلق التى سيطرت على المعسكر الأبيض جعلت مسئوليه يعيشون حالة من الترقب سببها «فتاوى» بعض من يدعون العلم ببواطن الأمور، حيث أكد هؤلاء أن «فلوس» الزمالك ربما تكون ضاعت عليه. من جانبه وبعد موافقته على كل الإجراءات التى ذكرناها أكد د.محمد عامر القائم بأعمال رئيس النادى للمقربين منه أنه يرى أن السبب المباشر لعدم إخطار نادى باوك بوصول مستحقاته المالية طرف الزمالك ربما يكون بسبب الإضرابات التى تعيشها اليونان بسبب حادث مقتل صبيين على يد الشرطة اليونانية، وما تلاه من مظاهرات ومواجهات عنيفة هناك، خاصة أن الإضرابات واكبت نفس تاريخ تحويل الزمالك للمبلغ، وعاد المصدر ليقول إن النادى حفظ كل حقوقه خشية تقاعس الاتحاد المصرى وتأخره فى إرسال خطاب ل «الفيفا» يؤكد صحة موقف الزمالك، وأيضا حتى لا تصدر عقوبة جديدة على النادى. لمعلوماتك.. ◄990 ألف يورو قيمة الغرامة المالية التى فرضها الفيفا
