احتشد الآلاف من متظاهرى الغربية، من حركات وأحزاب وقوى سياسية، بميادين المحافظة المختلفة لتنظيم مسيرات حاشدة فى الذكرى الأولى لثورة 25 يناير. وشاركت حركة شباب 6 إبريل، وحملة دعم البرادعي، وائتلاف شباب الثورة، فيما رفع مجموعة من المتظاهرون صور شهداء المحافظة، ووضعوها على نصب تذكارى أمام مبنى ديوان المحافظة، مؤكدين على أنهم جاءوا للقصاص لأرواح الشهداء، واسترداد حقوق المصابين، ومحاسبة المتورطين فى قتلهم وإصابتهم. وشهدت مدينة طنطا تزايدًا فى أعداد المواطنين وطلاب الجامعة للمشاركة فى التظاهرات، على أن تتحرك مسيرة طلابية من الجامعة إلى ميدان السيد البدوى، وتنضم إلى مسيرة خرجت من شارع البحر الرئيسى، وفى نهاية المطاف يتم التجمع أمام ديوان محافظة الغربية، فيما يتم تأمين المسيرة من خلال اللجان الشعبية التى أعلنت سابقاً مشاركتها لتأمين المنشآت الحيوية وتأمين التظاهرات والمسيرات. وفى مدينة المحلة، تم تنظيم ثلاث مسيرات حاشدة، الأولى نظمها أعضاء ائتلاف شباب الثورة، وانطلقت من مسجد الشعراوى بمنطقة السبع بنات حتى ميدان الشون، بينما انطلقت مسيرتان أخريان من مسجد قادوس الكبير بمنطقة المشحمة، ومن مسجد الباشا عبد الحى خليل بميدان البندر، ومن المقرر أن تلتقى المسيرات الثلاث بميدان الثورة، "الشون" سابقًا. وحمل المتظاهرون لافتات مدون عليها شعارات أهمها "القصاص لقتلة شهدائنا الأبرار"، و"نعم لمحاكمة مبارك وأعوانه الفاسدين سياسيًا"، و"ثورتنا ثورة حرية"، و"حد أدنى للأجور والمعاشات"، و"مطالبنا مش فئوية مطالبنا لكل المصريين"، وكتابات تطالب برحيل العسكرى عن السلطة، وتسليمها إلى سلطة شرعية منتخبة. وردد المتظاهرون هتافات من بينها "العسكر باعوا القضية وخلاص خانوا الثورة"، و"حياة دمك يا شهيد.. ثورتنا باقية ومش هتحيد.. عن مطالبها بعزم حديد"، و"القصاص القصاص"، و"عيش حرية عدالة اجتماعية"، و"يا شهيد نام واتهنى.. وإحنا نجيك على باب الجنة"، و"عسكر يلا يمشى.. هو يحمى لكن ما يحكمشى"، كما وزعوا أكثر من 30 ألف مطبوع يتضمن أهدافًا تدعو إلى تحقيق كافة مطالب الثورة. وفى سياق متصل، أصدرت لجنة الوعى الثورى بالمحلة بيانًا تضمن دعوة المتظاهرين إلى استكمال أهداف ومبادئ الثورة، وهى سرعة إنهاء حكم المجلس العسكرى، وتسليم الدولة إلى رئيس منتخب وسلطة شرعية تعبر عن إرادة الشعب الذى ضحى بدمائه فى سبيل حريته، والتصدى لكافة أوجه الفساد الذى استشرى فى كافة مؤسسات الدولة خلال عهد النظام البائد، ودعت اللجنة فى بيانها إلى وحدة النسيج الوطنى بين مسلمى وأقباط الشعب المصرى، وضرورة عودة الجيش إلى ثكناته.
