أعربت روسيا اليوم، الاثنين، عن قلقها وأسفها لتبنى الاتحاد الأوروبى قراراً بفرض العقوبات النفطية على إيران. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن مصدر فى الخارجية، أن هذا الإجراء "هو فى حقيقة الأمر ليس إلا محاولة لخنق قطاعات من الاقتصاد الإيرانى برمتها". وقال المصدر: "إلى جانب الحظر النفطى والعقوبات المالية ضد البنك المركزى الإيرانى، فرض الاتحاد الأوروبى الحظر على تصدير الأجهزة الأساسية لقطاع النفط الإيرانى ونقل التكنولوجيات ذات العلاقة به إلى إيران، وهذا فى حقيقة الأمر محاولة لخنق قطاعات من الاقتصاد الإيرانى برمتها. ومن هنا تساؤل مشروع ما علاقة الإجراءات الإضافية للضغط على طهران التى أقرها الاتحاد الأوروبى بمهمة الحد من انتشار السلاح المتعلقة ببرنامج إيران النووى. وواصل: "من البديهى أن هذه الحالة تمثل ضغطاً سافراً وإملاء مكشوفاً ومحاولة لمعاقبة إيران لسلوكها العنيد، إنه نهج خاطئ، وقد قلنا ذلك لشركائنا الأوروبيين أكثر من مرة. ولن توافق إيران على أى تنازلات أو تعديل لسياستها تحت ضغط من هذا النوع". وأردف: "ومما يثير قلقا خاصا أن هذه الخطوات، التى تتزامن مع إجراءات إعادة الثقة بالطابع السلمى للبرنامج النووى الإيرانى المتوقع اتخاذها قريبا، تهدد بإفشال الجهود السياسية والدبلوماسية، بما فى ذلك تلك التى تبذل فى إطار اللجنة السداسية. وفى مقدمة هذه الإجراءات زيارة مجموعة من خبراء الأمانة العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران المقررة فى أواخر يناير ومواصلة الحوار حول البحوث الإيرانية المفترضة، إضافة إلى صياغة اتفاقية مع طهران حول استئناف مفاوضاتها مع اللجنة السداسية".
