انتقد المهندس عبد الله غراب، وزير البترول والثروة المعدنية، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، الشائعات التى يتم إطلاقها حول سرقة الذهب، مؤكداً أن ذهب منجم السكرى آمن ولا يتم تهريب أى كميات منه إلى الخارج، وأن ما يتم خروجه هو حصة الشريك الأجنبى والتى يحصل عليها طبقاً للاتفاقية الموقعة مع مصر وأن مصلحة الدمغة والموازين تراجع الكميات المستخرجة من المنجم والهيئة العامة للثروة المعدنية. ونفى المهندس محمد عبد العظيم، رئيس شركة "السكرى" للذهب سرقة 370 كيلو ذهب من المنجم، مؤكداً أن هذا الكلام عار تماماً من الصحة، لافتاً إلى أن الاعتصامات بالمنجم تأتى من عدد محدود من العاملين للمطالبة بزيادة الحوافز والحصول على نسبة من الأرباح، ويتم التفاوض حاليا معهم. وقال عبد العظيم، أنه يتم التفاوض حاليا مع العاملين للتوصل إلى حلول معهم، حيث من المقرر عقد اجتماع اليوم مع العاملين للتفاوض معهم ومن المنتظر فض الاعتصام خلال ساعات وعودة العاملين للعمل. وأشار عبد العظيم إلى أن الحكومة المصرية ستتقاسم عائدات منجم السكرى لإنتاج الذهب مع شركة سنتامين مصر خلال العام الجارى، خاصة أن ارتفاع أسعار الذهب عالميا بمستويات غير مسبوقة ساهم فى تقليص مدة استرداد الشركة مصروفاتها الاستثمارية المنصوص عليها فى اتفاقية تشغيل المنجم الواقع فى الصحراء الشرقية، حيث ارتفعت الأسعار بنحو 400 دولار للأوقية منذ بداية العام الجارى. وتشير التقديرات، إلى أن احتياطات الذهب فى منجم السكرى وصلت إلى 14.5 مليون أوقية بقيمة 20 مليار دولار، بالأسعار الحالية فيما تبلغ إجمالى استثمارات المشروع نحو 420 مليون دولار، مقرر استردادها على 3 سنوات حسب الاتفاق الموقع مع الحكومة.
