أحبط الشرطة الأمريكية أمس الجمعة محاولة عدد من نشطاء حركة "احتلوا" اقتحام مبنى المحكمة العليا، احتجاجا على قرار اتخذته المحكمة قبل عامين بإعطاء الشركات حق المشاركة السياسية بصفتها ممثِلةً لمجموعة من الأفراد، واعتبار مساهمتها المالية فى الانتخابات نوعا من الحق فى التعبير. وفى سان فرانسيسكو قيد عشرات المحتجين من حركة "احتلال وول ستريت" أنفسهم، الجمعة، فى أبواب مصرف "ويلز فارجو"، لتعطيل حى المال بالمدينة، وضمت أهدافهم 22 فرعا مصرفيا، وغيرها من المكاتب المتخصصة فى صناعة المال. واعتقلت الشرطة 11 محتجا ممن قيدوا أنفسهم بالمدخل الخلفى لمقر "ويلز فارجو" بتهمة التعدى على ممتلكات الغير، لكنها سمحت لمحتجين آخرين بالبقاء مقيدين فى أبواب أخرى للمبنى. ويتزامن هذا الحراك داخل الولاياتالمتحدة مع الذكرى الثانية لقرار المحكمة العليا فى 2010 بعدم أحقية الحكومة فى فرض قيود على الخطاب السياسى، والإنفاق من جانب الشركات والنقابات المهنية وغيرها من الكيانات غير الحكومية، مما سمح للجان العمل السياسى بالظهور وإنفاق مبالغ طائلة من الأموال فى حملاتها، ليشكلوا ما بات يعرف باسم "لجان العمل السياسى المتميزة".