طالبت العشرات من الحركات والائتلافات الثورية والشبابية التى شاركت فى جمعة "حلم الشهيد" اليوم بميدان التحرير، الدكتور محمد البرادعى الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية بقبول رئاسة حزب سياسى يمثل مظلة للقوى السياسية والثورية خصوصا بعد أن وافق المكتب التنفيذى لحزب التحالف المصرى الأسبوع الماضى على قرار يتضمن مناشدة البرادعى قبول رئاسة الحزب عقب انسحابه من ماراثون المنافسة فى انتخابات رئاسة الجمهورية. وأكد بيان صدر مساء اليوم عن حزب التحالف تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه، أن العديد من الحركات الثورية والمجموعات الشبابية التى تواجدت اليوم فى ميدان التحرير للمشاركة فى "جمعة حلم الشهيد" انضمت لحزب التحالف المصرى لتكوين ما وصفه بمظلة قوية موحدة للعمل معا والتنسيق للموجه الثانية من الثورة المصرية وذلك بعد ان تجمع الآلاف من مؤيدى الدكتور البرادعى فى الوقفة التى نظمها مؤسسو حزب التحالف المصرى بميدان التحرير خلال المشاركة فى فعاليات جمعة حلم الشهيد. وأشار البيان إلى أن أعضاء الحزب ومؤسسيه اتفقوا على التواجد فى ميدان التحرير اليوم الجمعة للإعلان عن موقفهم من الدكتور البرادعى والعمل على ضم المزيد من الحركات الشبابية والثورية لمطالبة البرادعى بالعمل على توحيد صفوفهم فى جبهة ثورية موحدة تحت قيادته، مشيراً إلى أن مؤسسى الحزب وافقوا بالإجماع الأسبوع. الماضى على تولى الدكتور محمد البرادعى رئاسة الحزب، فيما اعتبر جميع المنضمين للحزب أن الدكتور محمد البرادعى هو قائد الثورة الحقيقى والأب الروحى لها، وسوف يتشرف الثوار بقبوله رئاسة حزب التحالف المصرى. وأشار إلى أن من أبرز الحركات التى انضمت لحزب التحالف فى مطالبته للبرادعى بقبول رئاسة الحزب هى حركة مصر للمصريين، حركة الضمير الثورى، وحركة الشباب الاشتراكى، حركة نهضة مصر، وشباب الجمعية الوطنية للتغيير، وشباب حركة بداية، وغيرها من التنظيمات الشبابية والثورية الأخرى التى ولدت من رحم الثورة فى ميدان التحرير وميادين مصر الأخرى. ومن المقرر أن ينظم حزب التحالف مؤتمراً صحفياً يوم الاثنين المقبل 23 يناير للإعلان رسمياً عن أسماء الحركات والأحزاب المنضمة للحزب فى مطالبة البرادعى بقبول رئاسة الحزب، وموقف الدكتور محمد البرادعى من تلك المطالبات. من جهة أخرى، أعلنت القوى السياسية والحركات الشبابية المشاركة فى جمعة حلم الشهيد انتهاء فعاليات اليوم الذى تضمن مسيرات من مختلف أرجاء القاهرة انتهت جميعها إلى ميدان التحرير الذى شهد فى الخامسة من مساء اليوم الجمعة عرضا لمواد فيلمية لأحداث العنف التى خلفت شهداء ومصابين. وبدأ منذ قليل تفكيك المنصة الرئيسية فى الميدان والتى أعلن من عليها المتظاهرون عدة مطالب من بينها تشكيل محاكم شعبية لمحاكمة المتهمين بالمسئولية عن إطلاق الرصاص على المتظاهرين خلال أحداث الثورة وتنفيذ الأحكام فيهم فى حال انتهاء جميع المحاكمات إلى البراءة. كما عادت حركة المرور فى الميدان إلى طبيعتها بعد أن أخلى المتظاهرون أمام المنصة الرئيسية الطريق الذى تجمع فيه الآلاف أثناء كلمات لأمهات الشهداء على المنصة فى أوقات متفرقة طوال اليوم.
