قال الوزير السودانى عثمان الشريف إن الانفصال بين شطرى السودان ما هو إلا انفصال على الورق، مشيرا إلى الروابط القوية والأزلية التى تربط شطرى السودان، لافتا أيضا إلى أن الانفصال لن يؤثر على العلاقات التجارية مع مصر. وأضاف أن الأواصر بين الشعبين المصرى والسودانى لن تسمح بأى محاولات لاختراق العلاقات القوية بين البلدين والتى أصبحت قائمة على قاعدة عريضة من المصالح المشتركة، وأنه يأمل أن يتجاوز التبادل التجارى سقف السبعة مليارات جنيه مع مصر فى نهاية العام الجارى إذا تم إنهاء المعوقات التجارية ووضع تيسيرات جمركية فى الصادرات والواردات فى ظل حالة التفاهم الحالية التى تتصدر المشهد السياسى بين حكومتى البلدين. جاء ذلك فى ختام زيارة عثمان الشريف، وزير التجارة السودانى، لمحافظة أسوان، حيث عقد مساء أمس مؤتمرا صحفيا بحضور السفير بلال قسم الله القنصل العام السودانى بأسوان وأعلن خلاله أنه سيتم غدا، السبت، بالقاهرة توقيع برتوكولات ومذكرات تفاهم بين مصر والسودان بحضور وزراء الزراعة والتجارة والصناعة المصريين ووزير التجارة السودانى، وذلك فى مجالات التعاون المشترك بقطاعات التجارة الداخلية وتطوير الصناعة بين البلدين، ووضع تيسيرات لإنهاء الإجراءات والمعوقات الجمركية التى تسببت فى ضعف ميزان التبادل التجارى وتعظيم الاستفادة من استيراد اللحوم السودانية، سواء المذبوحة أو رؤوس الماشية الحية. وأعرب الوزير عن سعادته لوجود تطابق فى وجهات النظر على المستويين الرسمى والشعبى، والتى دفعته إلى زيارة مصر من أجل دفع العجلة فى مجالات التجارة والعمل المشترك، وإزالة المعوقات التجارية، لافتا إلى أن الحكومة السودانية الجديدة التى تم تشكيلها من 15 فصيل سياسى تعمل جاهدة إلى إيجاد وفاق وطنى سودانى يحقق القاسم المشترك فى العلاقات الداخلية بين مختلف الكتل السياسية، وأن الحكومة الجديدة تسعى لوضع دستور جديد للبلاد وكان الوزير السودانى بدأ زيارته لأسوان أمس الأول، حيث عقد سلسلة من الاجتماعات مع مسئولى الجمارك والميناء والمستثمرين والمجتمع المدنى والأحزاب السياسية بمحافظة أسوان. وكان الوزير السودانى عقد سلسلة من الاجتماعات مع وزراء التجارة والزراعة والتعاون الدولى، علاوة على رؤساء البنوك بالقاهرة من أجل رفع التبادل التجارى وإزالة العوائق الروتينية.
