قال سامح عاشور، نقيب المحاميين سابقا، إن المصريين قد انتخبوا الرئيس عبدالفتاح السيسي حتى قبيل تفكيره في الترشح للانتخابات الرئاسية، وذلك عندما رفع المصريون صورته مجاوره لصورة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، متابعا: دي كانت إشارة من المواطنين إلى أننا عايزين هذا الرجل رئيس مش وزير دفاع أو قائد جيش بس، والحمد لله هو الآن يقود الجمهورية الجديدة.
وأضاف «عاشور»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية «CBC»، أن الشعب المصري هو شعب عبقري ومعُلم بأكثر من دلاله أدت إلى ما وصلنا إليه حاليا، مشيرا إلى أن عبقرية الشعب المصري بدأت مع إعطاء الشعب فرصة للرئيس الراحل محمد حسني مبارك لإصلاح ما نادوا به خلال 25 يناير 2011، وبعدما تأخر مبارك خسر الدرس ثم تنحي عن السلطة، موضحا الشعب أعطي في أعقاب ذلك فرصة للإخوان وغيرهم من التيارات السياسية فرصة ليحسنوا إدارة مصر، ومع فشل تلك القوى السياسية قفزت جماعة الإخوان المسلمين لمجلس الشعب ثم السلطة.
واستطرد: «مرة أخرى فشل التنظيم الإخواني وأثبت فشله وأكد المؤكد أنه قد جاء ليستحوذ على مصر ويخطفها من أبنائها، حتى نادي المصريون على القوات المسلحة، وهي الفئة الوحيدة التي أنصفت الشعب بعدما استجابت وحمت الشعب في الشارع، وقدمت أبنائها لقيادة وحماية تلك المسيرة بأداء رفيع المستوى».
وقال سامح عاشور، نقيب المحاميين سابقا، إن جماعة الإخوان لا يحترمون الدستور أو القانون، لكنهم دائما ما يحترمون القوى فقط وأنفسهم، مشيرا إلى أنه ومع وصول الجماعة لسدة الحكم قاموا بتعطيل الدستور بإعلان دستوري، ثم عطلوا القانون بتعطيل المحكمة الدستورية، «تدخلوا في القضاء بعزل النائب العام، وتدخلوا أيضا في تشكيل الجمعية التأسيسية لإخراج الدستور ليخرج بالمؤشرات الإخوانية».
وأضاف أن الإخوان قاموا بتقديم نموذجا للعنف غير المبرر بالتعامل مع المواطنين من خلال ميلشياتهم، «لم يستطيعوا استخدام الجيش أو السلطة في إيذاء الشعب المصري، ولكنهم استخدموا ميليشياتهم المدربة على الإيذاء، وقتلوا بشكل بشع الكثير من المواطنين الابرياء في المظاهرات والكنائس والمساجد».
واستطرد: «أحنا شوفنا ناس بتترمي من فوق العمارات كان بيرميهم الإخوان، وكان ليهم لحي ومتدينين وواضح أنهم من أعضاء الجماعة، وشوفنا ناس منهم بتحمل السلاح على الكباري وأمام المساجد لضرب المواطنين الابرياء، وكل تلك القراءات لن تخرج من ذاكرة أي مواطن مصري عايش تلك الفترة».
