كشفت مصلحة الزكاة والدخل فى المملكة العربية السعودية، أن إيرادات الزكاة فى العام الماضى بلغت نحو 20 مليار ريال بزيادة مقدارها 23% على إيرادات العام السابق 2010. وقال الخبير الاقتصادى عبد المطلب عبد الحميد، أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد بأكاديمية السادات، إنه مع الإدارة الجديدة فى المرحلة القادمة وصعود التيار الإسلامى وتشكيل البرلمان، ستدخل آليات جديدة فى منظومة العمل الاقتصادى، والتى من ضمنها "الزكاة". وأوضح عبد المطلب فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن مبدأ تحصيل الزكاة فى دولة السعودية، يعد إجبارياً على كل الأفراد الذين تنطبق عليهم الشروط، فيما يعد تحصيل الزكاة فى مصر اختيارياً، حيث يعود للشخص نفسه، بعكس السعودية. وطالب رئيس قسم الاقتصاد بأكاديمية السادات، بضرورة إيجاد إدارة فعالة لعملية تحصيل الزكاة، وتحصيلها فى مصر بشكل إجبارى، لافتاً إلى ضرورة تقسيم أوجه إنفاقها بما يتفق مع الشريعة الإسلامية. وقالت المصلحة فى بيان لها إن سبب زيادة الإيرادات بالإضافة إلى توسع الأنشطة الاقتصادية بالمملكة يعود إلى الجهود التى تبذلها فى تطوير إجراءات العمل واستخدام الأنظمة الآلية الحديثة ومتابعة المكلفين. وأضافت أنه تم خلال نفس العام نشر النظام الآلى الشامل بجميع فروعها، مؤكدة أنه يجرى العمل حالياً على افتتاح أربعة فروع جديدة للمصلحة فى كل من جازان والباحة ونجران وحائل،وفقا لما ذكره موقع العربية نت. وأفادت بيانات مفصلة بأن حصيلة الزكاة على عروض التجارة بلغت أكثر من 10 مليارات ريال تمثل وعاءً زكوياً يتجاوز 400 مليار ريال، فيما بلغت إيرادات الضرائب على الشركات الأجنبية من غير ضرائب الشركات العاملة فى قطاع البترول أكثر من 9 مليارات ريال. ومن جانب آخر أشارت المصلحة إلى أن عدد اتفاقيات تفادى الازدواج الضريبى التى اكتمل التفاوض بشأنها بلغت فى نهاية العام 43 اتفاقية وقع منها 28 اتفاقية والبقية بانتظار انتهاء الإجراءات القانونية، مبينة أنه يجرى حالياً التفاوض حول 15 اتفاقية أخرى.
