أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) نداء عاجلا أمس الثلاثاء، بتوفير 300 مليون دولار لغزة والضفة الغربية، محذرة من كارثة إنسانية بالقطاع، فيما اعتبرت السفيرة الأمريكية فى الأممالمتحدة سوزان رايس أن "ليس الوقت الأفضل ولا الموضوع الأفضل فى نظر الولاياتالمتحدةالأمريكية". وقالت نائبة رئيس الأونروا ماروجوت إليس إنه بينما انتهت الحرب فى غزة قبل ثلاثة أعوام، فإن تبعات تلك الحرب تنعكس بتأثير كبير على الرجال والنساء والأطفال، لافتة إلى أن "تأثيرات الحرب ما زالت قائمة اليوم، ولا تزال الاحتياجات الإنسانية للنساء والرجال والأطفال فى غزة واسعة النطاق وشديدة". وأضافت "إنه رغم انتهاء الحرب، فإن غزة لا تزال محاصرة وسكانها عرضة للعقاب الجماعى، وهو فعل مجرم بموجب القانون الدولى". من جهة أخرى، أعلن دبلوماسيون الثلاثاء أن مجلس الأمن الدولى سيطلع اليوم الأربعاء، على تقرير حول الوضع الإنسانى فى الأراضى الفلسطينية، بناء على طلب من السلطة الفلسطينية فى وقت عارضت الولاياتالمتحدة هذه المبادرة، حيث قالت السفيرة الأمريكية فى الأممالمتحدة سوزان رايس "نعتقد أنه ليس الوقت الأفضل ولا الموضوع الأفضل، لكننا نحترم بالتأكيد فاليرى أموس وعملها فى العالم، سنشارك فى جلسة عرض التقرير، وسنرد على نقاطه الأساسية". ومن المقرر أن تقدم فاليرى أموس مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة المكلفة البرامج الإنسانية، أثناء اجتماع اليوم الأربعاء، للمجلس الذى سيخصص بشكل أوسع للشرق الأوسط، تفاصيل حول انعكاسات الاستيطان الإسرائيلى. ومع توقف عملية السلام، يراهن الفلسطينيون لدفع قضيتهم على "نشاط دولى"، ولاسيما فى الأممالمتحدة، حيث سيبذلون جهوداً للحصول على عضوية دولة فلسطين وإدانة الاحتلال والاستيطان الإسرائيليين.