حركة تغيير جديدة شهدها مبنى ماسبيرو الأسبوع الماضى جاءت بعدد من الأسماء التى كان مجيئها متوقعا بشكل كبير. ومن بين القيادات التى كانت سببا لحالة من التفاؤل داخل ماسبيرو هو اختيار عصام الأمير رئيسا للتليفزيون المصرى، وهو من أقدم الكوادر داخل ماسبيرو، حيث يعتبر من مؤسسى القناة الثالثة التى بدأ حياته فيها كمخرج تليفزيونى لبرنامجى ريبورتاج وعالم الشهرة، وتدرج عصام الأمير فى عدة مناصب داخل ماسبيرو بدأها بمنصب رئيس الإعداد والتنفيذ بالقناة الثالثة ثم منصب مدير البرامج بالقناة الثانية، بعدها رئيسا للقناة الثامنة ثم رئيسا للقناة الخامسة، ورئيسا للقناة الثالثة، ونائب رئيس التليفزيون، ومعاون الوزير وأخيرا رئيس التليفزيون. فى أول تصريحات له تحدث عصام الأمير مع «اليوم السابع» عن رؤيته لتطوير التليفزيون الرسمى، حيث أكد فى البداية أن أهم أهدافه هو أن يشعر المواطن المصرى بأن التليفزيون المصرى هو بالفعل ملك له يعرض كل الحقائق بلا أى تحفظات أو توجيهات. وأضاف الأمير: أتعهد فى بداية تولى منصب رئيس التليفزيون بأن يكون التليفزيون المصرى هو شاشة لعرض الحقائق وطرح كل وجهات النظر واستضافة الشخصيات من كل الأطياف، ولن يكون هناك أى شخص ممنوع من الظهور، وستكون شاشة التليفزيون لكل التيارات المصرية ولن يكون هناك أى تحفظ مع الحفاظ على الالتزام والمبادئ وأخلاقيات الإعلام، ولن نسمع إطلاقا عن شخص تم منعه من الظهور أو قطع البث أو مثل هذه الأمور، وإذا حدث أى شىء من هذا القبيل فستكون استقالتى جاهزة. وعن تطوير التليفزيون قال الأمير «رغم أهمية الحراك السياسى فى هذه المرحلة فإننى أرى أنه أمر مبالغ أن تنصب كل البرامج فى محتواها على السياسة، فبعد عام من الثورة علينا أن تتعدد اهتمامات البرامج وتتنوع ما بين المنوعات والاجتماعى والنوعيات الأخرى من البرامج، كما أن أكثر ما يشغلنى هو البحث عن أفكار برامج جديدة وخلق نوعيات جديدة من البرامج تعيد المشاهد إلى التليفزيون المصرى مرة أخرى. ويضيف عصام الأمير: يشغلنى أيضاً تحسين الأوضاع المالية والوظيفية للعاملين بالتليفزيون المصرى، ولكن رغم أهمية تلك المشكلة فإننى حريص على ألّا تستحوذ على كل الاهتمام، لأنه فى النهاية هذا هو تليفزيون الشعب، ويجب أن يجدوا فيه ما يحتاجونه وهذه هى المهمة الأولى. ومن بين القيادات التى صاحب مجيئها حالة من التفاؤل أيضا على عبد الرحمن الذى أصبح رئيسا لقطاع النيل للقنوات المتخصصة. قال عبد الرحمن ل«اليوم السابع» إنه مازال فى حالة اكتشاف للقطاع بكوادره وإمكانياته ومعوقات العمل، وأهم الملفات التى سيبدأ العمل فيها. وأكد على عبد الرحمن: «من أهم أهدافى الحفاظ على هوية القنوات المتخصصة كمجموعة قنوات مملوكة للمواطنين، وليست قنوات خاصة، واستمرار القنوات المتخصصة كأحد مصادر الحفاظ على الهوية المصرية، والأمر الثانى هو إعادة إطلاق الهوية البصرية للقنوات بما يتلاءم مع مصر الثورة ومقتضيات السوق وتنويع المنتج الإعلامى المقدم على الشاشة.
