رغم رفض مبدأ إغلاق القنوات من كل من يعمل فى مجال الإعلام، إلا أن الأمر كان على النقيض مع قرار القضاء الإدارى بإغلاق قناة الفراعين وبرنامج مصر اليوم، الذى يقدمه توفيق عكاشة، والذى تحول إلى مادة كوميدية على الفيس بوك فى الفترة الأخيرة، لما يصدر عن عكاشة من تصرفات غير منطقية، وأسلوب أشبه بحوار المقاهى، يستخدم فيه ألفاظاً نابية، لا يستخدمها إلا أصحاب أدنى مستويات الأخلاق. إقرار محكمة القضاء الإدارى صدر بإيقاف برنامج "مصر اليوم"، ومنع عكاشة من الظهور فى أى برنامج لاستغلاله السيئ لمنبر إعلامى فى خلافاته ومعاركه الشخصية، حسبما ورد بحيثيات الحكم، إلا أن عكاشة مستمر فى الظهور على شاشة القناة، متحديا قرار القضاء الإدارى، مبرراً ذلك بأنه لم يصل له هذا القرار بشكل رسمى، وأنه مستمر فى تقديم البرنامج حتى إعلامه بقرار الوقف رسمياً. وواصل عكاشة أداءه الإعلامى المتدنى فى انتقاد الحكم الصادر، غير مبال بقيمة ووقار مؤسسة القضاء، وهاجم جميع وسائل الإعلام فى مصر صحافة وفضائيات، ووصفهم جميعاً بالإعلام العشوائى، وأنهم تناولوا خبر منعه للتشفى فيه. واعتبر عكاشة نفسه بموجب هذا الحكم زعيماً سياسياً ينتظره الملايين. وأكد عكاشة أن هذا الحكم ضمن لقناته أعلى نسبة مشاهدة بين القنوات، مشيرًا إلى أن عدد متابعيه وصل إلى 50 مليون مشاهد، وهذا يمثل حملة تسويقية للقناة، تقدر ب15 مليون جنيه. وكانت محكمة القضاء الإدارى قد ذكرت فى حيثياتها، أن عكاشة شوه المادة الإعلامية، وتلفظ بألفاط تعف المحكمة عن ذكرها، ويتعين على النايل سات إلغاء تراخيص القناة. من جهته صرح المهندس صلاح حمزة، العضو المنتدب للشركة المصرية للأقمار الصناعية نايل سات، بأن الجهة المعنية بتنفيذ قرار القضاء الإدارى هى المنطقة الإعلامية الحرة؛ لأنها الجهة المعنية بمنح تراخيص القنوات الفضائية، وهى أيضاً الجهة المعنية بإصدار قرار الإيقاف. ويؤكد صلاح أنه حصل على نسخة من الحكم، ولكن المجرى الطبيعى له أن تصدر المنطقة الإعلامية الحرة قراراً بإيقاف قناة الفراعين، وتحديد مدة الإيقاف، وإرسالها إلى شركة نايل سات، حيث إن الشركة جهة إدارية، وقرار الإيقاف لا يعنيها، حتى لو كان صاحب الدعوة قد اختصم فيها وزير الإعلام ونايل سات، ويشير حمزة إلى أن نايل سات مازالت فى انتظار إرسال قرار الإيقاف.
