"العشوائية.. العشرات من سيارات الملاهى.. بائعين متجولين" هذا هو حال ميدان الأربعين الذى تحول إلى ميدان الأربعين بارك بدلا من ميدان الشهداء، حيث يعد الميدان هو المنطقة الحيوية بمحافظة السويس وقلبها النابض، وفى غضون شهور قليلة أصبح الميدان لا تستطيع المرور فيه من وجود مئات البائعين الجائلين. يقول محمد عبده بائع بالميدان وصاحب سيارة أطفال قام بوضعها أمام مطافئ الأربعين القديمة أنه لم يجد أية فرصة عمل للإنفاق على أسرته، إلا بتأجير سيارة أطفال، ووضعها فى ميدان الأربعين وتأجيرها لهم. فيما قال سيد الصعيدى، بائع أحذية، طلبنا من المحافظة من قبل توفير مكان لنا حتى نستطيع القيام بعمليات البيع والشراء، ولكنها رفضت ونحن نطلب من محافظ السويس توفير قطعة الأرض الخاصة بموقف السويس القديم لتكون مقراً لجميع الباعة الجائلين فى ميدان الأربعين. على جانب آخر اعتبرت القوى السياسية احتلال البائعين الجائلين للميدان بهذا الشكل ضعفاً من إدارة المرافق والأمن بالمحافظة، وهو ما يؤدى إلى زيادة البلطجة، وقيام أى شخص باحتلال أى مكان مميز بالمحافظة والتحكم فيه، وكأنها أرض ملك له، ولا عزاء للمواطنين. ويقول على أمين القيادى فى حزب الوفد إن حل هذه المشكلة بسيط، وهو أن يتم توفير المكان المناسب لهؤلاء البائعين، لأن ما يحدث فى ميدان الأربعين حاليا مهزلة من انتشار سيارات وعربات الفكهة وبائعى الأحذية وعربات الملاهى، وانتهاك حرمة الميدان، مطالباً المحافظ اللواء محمد عبد المنعم هاشم ومدير الأمن وإدارة المرافق بالتدخل، مؤكداً أن ما يحدث فى الميدان ليست ثورة، وإنما فوضى لن تنتهى إلا بالتدخل الحازم والسريع.