رفض الدكتور بسام الزرقا عضو الهيئة العليا لحزب النور، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى محمد سعيد محفوظ، فى برنامج (وماذا بعد؟)، على قناة أون لايف، تسمية الحوارات التى يقودها حزب النور السلفى، مع عدد من القوى المدنية والليبرالية، المنتخبة مؤخراً فى مجلس الشعب، بأنها "تحالف برلمانى"، وقال إنها تنسيق وتفاهم "لأن التحالف يكون ضد قوى محددة، وهو ليس أسلوب حزب النور"، على حد قوله. وأضاف أن هناك حوارات مع عدد من القوى المدنية تتفق مع الحزب فى أرضية مشتركة كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالشريعة الإسلامية على حد قوله، موضحاً أن كل قضية فى البرلمان تتم مناقشتها ستكون حالة قائمة بذاتها، و"ربما يتوافق الحزب مع قوى غير إسلامية ولا تتوافق معنا قوى إسلامية فى قضية ما"، على حد تعبيره. وتابع: "لانقول أن الإخوان خذلونا، لكننا نفكر أن ننقذ ذاتنا، لأننا لسنا أقل من تركيا وماليزيا، وحتى لايضيع مجهودنا فى المشاكسة فقط". وعلق الروائى إبراهيم عبد المجيد، على مداخلة "الزرقا" قائلاً: "كل شىء ممكن أن يترجم على أرض الواقع لكن الأهم هو النيات، والتوافق له قواعده فى التاريخ وليس الكتب، وهو أن يتم التوافق على الأهداف الكبيرة، أما الأهداف الصغير فيسمح بالخلاف حولها، والتوافق الآن يجب أن يكون حول إسقاط النظام". وأضاف عبد المجيد أن السياسة ليست خدمات، وأن هذا الأسلوب ابتكره السلفيون قبل الإخوان المسلمين، وأن مكان الخدمات فى الجمعيات الخيرية، أما الأحزاب فيتحدد دورها فى تشكيل الحياة السياسية ووضع الدستور، وتحديد نظام اجتماعى وتعليمى وصحى متميز. وأشار عبد المجيد إلى أن المجتمع المصرى كان ليبرالياً بطبعه، وأنه كان يخلق ثقافته بنفسه دون الحاجة لوزارة ثقافة، وأرجع التغيير فى المجتمع إلى ما سماه "النظام الشمولى الذى وضعه السادات ومبارك، واستخدام أدوات العنف والقمع والعشوائيات"، وقال إن هذه الأنظمة أنتجت مجتمعاً متخلفاً بلا تعليم أو خدمات. ووصف عبد المجيد المجلس العسكرى بأنه "شخصية تقليدية فى نظام قمعى لا تصدق إلا نفسها"، وأن الإخوان لاتتعلم من دروس التاريخ.