قالت مصادر ب"مبادرة التوافق الوطنى بين الأحزاب"، إن أحد الأحزاب ذات الثقل السياسى حاولت ضرب مبادرة التوافق الوطنى التى تجمع حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، وحزب الوسط وحزب النور الذى يرأس التحالف الإسلامى. وكشفت المصادر ل"اليوم السابع"، أن الأحزاب الثلاثة المشكلة لمبادرة التوافق التى تضم أيضاً نواب مستقلين عقدوا اجتماعاً مساء أمس الأحد، للتصدى لمحاولة ضرب مبادرة التحالف، والاتفاق على مبادرة توافق وطنى بين جميع الأحزاب والقوى السياسية، وبلورتها فى صيغة ورقة مكتوبة تعرض على جميع الأحزاب بما فيها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، قبل الإعلان عنها بشكل رسمى. كان عدد من القوى السياسية والحزبية، عقدوا اجتماعا الخميس، واستمر حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة، للاتفاق على مبادرة توافق وطنى بين جميع الأحزاب والقوى السياسية، وبلورتها فى صيغة ورقة مكتوبة تعرض على جميع الأحزاب بما فيها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، قبل الإعلان عنها بشكل رسمى، وحضر الاجتماع عدد من النواب المستقلين على رأسهم الدكتور عمرو حمزاوى والدكتور مصطفى النجار والدكتور عمرو الشوبكى. وأكدت المصادر، أن المبادرة تهدف لتوافق الأحزاب والتأكيد على مطالب الثورة وأهدافها، مشيرا إلى أن المبادرة ستتطرق إلى معايير اختيار اللجنة التأسيسية لوضع الدستور الجديد، ووضع الجيش فيه، وكيفية تحقيق مطالب شباب الثورة وتسليم السلطة للمدنيين، بهدف لم شمل القوى والأحزاب السياسية حول أهدافها، بما فيه حزب الحرية والعدالة. وقالت المصادر، إن التنسيق البرلمانى سيكون جزءا من المبادرة، لكنها لن ترتكز عليها بشكل أساسى، لأن كل من أطراف المبادرة لا يسعون لتقسيم السلطة فيما بينهم، لكنهم يسعون للتأكيد على أهمية المصلحة الوطنية. على الجانب الآخر أوضحت مصادر، أن صياغة المبادرة ستقوم بها شخصية عامة مستقلة لا تنتمى لحزب بعينه، ضمن لجنة شكلتها المبادرة للصياغة، ومن المقرر أن تعلن المبادرة منتصف الأسبوع المقبل بعد عرضها على جميع الأحزاب.