زعمت الكاتبة الإسرائيلية بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية حنيان جرينبرج فى مقال لها، أن حدود مصر الأكثر هدوءاً لإسرائيل فى العقود الأخيرة تحولت العام الماضى إلى خطر يهدد إسرائيل، وأن شبه جزيرة سيناء أصبحت أرض سائبة، وساحة خلفية لعمليات قطاع غزة. وأضافت الكاتبة الإسرائيلية أن المجلس العسكرى الحاكم فى مصر متفكك، وتخلى عن صحراء شبه جزيرة سيناء لصالح عصابات الإرهاب والمتسليين الأفارقة، موضحة أن آلاف المتسللين يدخلون لإسرائيل فى الشهر الواحد من بدو وتجار مخدرات وسلاح وأنفاق ومسلحين، وينتقلون عبر الحدود الطويلة والفالتة بين البلدين. وقالت جرينبرج خلال مقالها الذى نشرته اليوم الاثنين، بالصحيفة العبرية: "مؤخرا يستكمل الجدار الأمنى الفاصل بين مصر وإسرائيل بطول 250كم تقريبا، والذى يفترض أن يخلق فاصلا". وأضافت الكاتبة الإسرائيلية أن القادة الذين يعملون على الحدود المصرية يعترفون بأن التعامل مع التيار الذى لا يتوقف من المتسللين يستنزفهم على المستوى الجسدى والعقلى، قائلة: "لقد أصبحت هذه عادة غير بسيطة، فأحيانا نرى أيضا أطفالا رضعا مع المتسللين". وأشارت جرينبرج إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلى الفريق بينى جانتس زار التدريبات الأخيرة التى نفذتها الكتائب على الحدود المصرية، وهناك شدد على قادة الكتائب بزيادة تأمين الحدود ورفع كفاءة الجنود. وعلى الصعيد ذاته، قال قادة الكتائب الأربعة الكبرى بالجيش الإسرائيلى على الحدود المصرية، بالإضافة إلى قائد قاعدة التدريب للواء "ناحل" العسكرى الإسرائيلى المنتشر على طول الحدود من نيتسانا فى الشمال الغربى وحتى مدينة إيلات المقدم يسرائيل شومير، خلال مؤتمر عقدته قيادة الجنوب بالجيش الإسرائيلى أن الحدود مع مصر أصبحت إرهابية وتحولت إلى خط أحمر. وأضاف قادة الكتائب الرئيسة، وهم قائد كتيبة 931 المقدم يوجاف يفريح، وقائد كتيبة 932 المقدم روعى شطريت، وقائد كتيبة 50 المقدم يريف بن عزرا، وقائد كتيبة المشاة المقدم آفى، أن تعزيز قوات الجيش السريع على الحدود المصرية بعد عملية إيلات التى حدثت فى شهر أغسطس من العام الماضى، وقتل فيها حوالى 8 إسرائيليين سبق إعداد البنية التحتية للمنطقة الحدودية. وقال قائد كتيبة المشاة إن جنود الكتيبة ينامون فى الخيام، ويأكلون وجبات قتالية، وأنه أجرى محادثات بنفسه فى داخل الخيمة، وجعل من حاوية فولاذية فارغة مكتبا له على الحدود المصرية.