تشهد منطق الأنفاق بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية حالة من التوقف عن تهريب الوقود المصرى إلى قطاع غزة، جراء الخلافات المالية بين التجار المصريين ونظرائهم الفلسطينيين لليوم الخامس على التوالى. وبحسب مصادر فى رفح وشهود عيان فإن أصحاب بيارات الوقود والمضخات والخزانات بمناطق رفح طلبوا رفع الأسعار الخاصة بالبنزين والسولار إلى قربة 10%، إلا أن الجانب الفلسطينى رفض الشراء بالسعر الجديد، وبالتالى تم إيقاف عميلة ضخ الوقود منذ عدة أيام وسط مفاوضات بين الجانبين. وأرجعت المصادر رفع سعر الوقود المصرى إلى النقص الكبير فى محطات الوقود بسيناء، وبالتالى اللجوء إلى نقله من محافظات وادى النيل عبر قناة السويس، مما يكلف كثيرا خاصة مع عمليات التمويه لوصول الشحنة إلى مناطق الأنفاق قبل تهريبها. يأتى هذا فى الوقت الذى تشهد فيه محافظة شمال سيناء أزمة فى الوقود نتيجة تهريبه وضعف الرقابة على محطات الوقود وعلى مناطق الأنفاق برفح، مما يسهل استمرار تهريب وتخزين الوقود فى المناطق الحدودية. وأوضح مصدر فى رفح أن عددا من التجار الفلسطينيين هددوا بالتوقف عن شراء الوقود المصرى بالأسعار الجديدة، وطالبوا بإعادة الأسعار إلى سابق عهدها يذكر أن الوقود المصرى يباع فى غزة بخمسة أضعافه، هذا فيما تشهد مناطق الحدود حالة من الهدوء.