يقضى ميدان التحرير حالة من التناقض، حيث يتواجد على جانبه عشرات المواطنين متجمعين فى حلقات نقاشية تدور حول النزول إلى الميدان فى الذكرى الأولى للثورة الأسبوع القادم من أجل الاحتفال، واستكمال بقية الثورة بين مؤيد ومعارض لفكرة الاعتصام فى هذا اليوم. ويتوافد عدد من الأسر لأخذ الصور التذكارية، فى حين يقوم عدد من الشباب بإلقاء الأشعار المستوحاة من الثورة، بينما فرض البلطجية وعدد من الباعة الجائلين وأطفال الشوارع سيطرتهم على صينية ميدان التحرير واحتلوا الخيم الموجودة بها، والتى توجد فيها كميات من السلاح الأبيض والشوم، ويتم استخدامها فى كل مشاجرة تنشب بينهما، كما يقوم بعض البلطجية بتعاطى المخدرات داخل هذه الخيام القائمة بجوار لافتة كتب عليها "الثوار أن عصابات البلطجية وأطفال الشوارع وتجار المخدرات ومجموعة من النساء الساقطات وأتباع مبارك يحاربونا". ويقوم البلطجية فى الساعات المتأخرة من الليل بأعمال السرقة بالإكراه لمن يسوقه حظه العثر.