واصلت لجان استقبال أعضاء مجلس الشعب الفائزين فى جولة الإعادة، للجولة الثالثة والأخيرة من الانتخابات البرلمانية، عملها اليوم بالبهو الفرعونى بالمجلس، وأنهت إجراءات العديد من الأعضاء. أكد الأعضاء، والذين ينتمون لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أن الحزب لا يسعى للسيطرة أبداً على المواقع القيادية فى المجلس، وكل ما يتردد فى هذا الصدد غير صحيح، فى ظل عدم الاستقرار حتى الآن على المرشحين لهذه المواقع. وقال محمد عبد الرءوف الفائز بمقعد العمال عن الدائرة الثانية بمحافظة الشرقية أن هناك مشاورات تجرى حاليا بين حزب الحرية والعدالة والقوى السياسية التى أصبح لها تمثيل فى المجلس للنظر فى كيفية اختيار رئيس المجلس بصورة توافقية وكذلك اختيار هيئات مكاتب اللجان النوعية التسع عشرة المكونة من الرئيس والوكيلين وأمين السر. وأعرب عبد الرءوف عن تفاؤله بأن مجلس الشعب القادم سوف يكون مختلفا تماما عن كل المجالس السابقة التى كانت تمارس الرقابة والتشريع شكليا فقط، مؤكدا أن المجلس الجديد سوف يكون عليه عبء تشريعى ورقابى كبير يحقق مصلحة الوطن والمواطنين. وأضاف أن حزب الحرية والعدالة يمد يده لكل القوى السياسية من أجل خدمة مصر، مشيرا فى هذا الصدد إلى أن الحزب لديه خطة محددة المعالم حتى تعود مصر رائدة المنطقة العربية والشرق الأوسط. ورفض نجاح سعد نابت الفائز بمقعد العمال بالدائرة الثانية بمحافظة الغربية عن حزب الحرية والعدالة ما يتردد عن أن الحزب سوف يكون صورة أخرى من الحزب الوطنى المنحل ويعمل على السيطرة على مجلس الشعب، وقال إن كل هذه شائعات مغرضة يرددها فلول النظام البائد، مؤكدا أن الحزب سوف يقدم الكفاءات والخبرات بالتوافق مع القوى السياسية الأخرى. ونفى نابت أن يكون حزب الحرية والعدالة اتفق مع أى حزب أو فصيل سياسى آخر حتى الآن على تشكيل اللجان النوعية بالمجلس، وقال إن كل من يتمتع بالكفاءة سوف يتولى هذه المسئولية. وشدد على أن المرحلة القادمة مرحلة صعبة وتحتاج إلى تكاتف جهود جميع أبناء الوطن المخلصين داخل وخارج البرلمان، موضحا أن حزب الحرية والعدالة سوف يعمل على تقوية الأحزاب الأخرى من أجل صالح مصر. وطالب عبد الرحمن سعد الفائز بمقعد الفئات بشمال سيناء عن حزب الحرية والعدالة بإصدار تشريع من خلال مجلس الشعب الجديد يعطى الحق لأبناء سيناء فى تملك الأراضى بالمحافظة، محذرا من البيع لغير المصريين إلا من خلال قواعد وقوانين منظمة لذلك. وقال إن أبناء سيناء مازالوا محرومين من الالتحاق بكلية الشرطة والكليات العسكرية بحجة الدواعى الأمنية، مؤكدا ضرورة أن تتغير هذه النظرة لأبناء سيناء خصوصا بعد الثورة، وأوضح أن وجود رجال شرطة من أبناء سيناء سيقضى على 90 فى المائة من الانفلات الأمنى هناك. ودعا سعد إلى زيادة حافز الإنتاج إلى 250 فى المائة داخل المحافظة حتى يكون عامل جذب للمصريين للعمل بها وحتى تكون المحافظة الدرع الواقى لمصر من خلال أبنائها. ودعا إبراهيم زكريا يونس الفائز بمقعد الفئات بمحافظة الغربية عن حزب الحرية والعدالة إلى أن يتبى مجلس الشعب الجديد قضية البطالة والعمل على حلها بأسرع وقت ممكن، مما يحقق الاستقرار الاجتماعى ويحمى الأمن القومى من أخطار العابثين وأن يتم تصحيح أوضاع العاملين بالدولة وتحسين أوضاعهم الوظيفية والمالية. وأكد على أحمد عمران ممثل حزب الحرية والعدالة عن محافظة المنيا ضرورة دعم علاقات مصر مع دول حوض النيل فى إطار المصالح المشتركة، خاصة أن قضية مياه النيل تعتبر قضية حيوية لمصر فى حين طالب محمود إسماعيل ممثل الحزب عن محافظة الغربية بالاهتمام بمشاكل الفلاح الذى يعتبر عصب الاقتصاد، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتطلب إعداد قانون جديد للتعاون الزراعى وتنشيط التسويق وتقديم القروض الميسرة لدعم القطاع الزراعى إنتاجا وتسويقا. ودعا عمران إلى توزيع عشرة أفدنة على كل خريج من كليات الزراعة من أجل زيادة الرقعة الزراعية والقضاء على البطالة بين الخريجين. وشدد سامح عبد الحميد، ممثل الحرية والعدالة عن محافظة الغربية، على ضرورة وقف كافة الاعتصامات والمظاهرات والإضرابات الفئوية وأن ينصرف الجميع إلى العمل والإنتاج لحماية الاقتصاد من الانهيار. وأكد أهمية تحقيق التوافق فى الممارسة البرلمانية، بحيث لا تكون هناك أغلبية مطلقة حتى لا نعيد تجربة الحزب الوطنى، وبحيث يظهر هذا التوافق السياسى أثناء مناقشة القضايا الوطنية وأعمال الرقابة على الحكومة.
