أثار قرار اللجنة العليا للانتخابات بإعادة الانتخابات فى الدائرة الأولى والثانية قوائم بمحافظة الدقهلية، وكذلك الدائرة الأولى بمحافظة القليوبية، موجة من الغضب فى أوساط الناخبين والمرشحين على حدا سواء، فالعديد من الناخبين عبروا عن استيائهم الشديد، فتلك هى المرة الثالثة التى يتم استدعاء الناخبين لصناديق الاقتراع فى الدقهلية خلال أسبوعين. وعن موقف المرشحين، فأشار العديد منهم إلى أن عدم كفاءة اللجنة العليا للانتخابات فى إدارة العملية الانتخابية أدى إلى تكرار الأحكام القضائية القاضية بإعادة العملية الانتخابية لأكثر من مرة، وهو الأمر الذى أصاب المواطنين بالاستياء والملل، وهو ما يعنى أن مراحل الإعادة تلك لن تشهد إقبالا من قبل الناخبين، وهو الأمر الذى يعنى الإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص ما بين المرشحين فى ذات المحافظة. وعلى جانب آخر نظم العشرات من المرشحين على مقعد الفئات فى الدائرة الأولى بمحافظة الدقهلية وأنصارهم مسيرة صامتة احتجاجا على عدم إعادة اللجنة للانتخابات الفردية على مقعد الفئات. وأشار المرشحون إلى أن اللجنة العليا للانتخابات تعمدت إهدار الأحكام القضائية، حيث لم تقرر اللجنة العليا إعادة الانتخابات الفردية على مقعد الفئات، على الرغم من أن الطعن الذى بموجبه صدر حكم بإعادة القوائم ومقعد الفردى عمال، على الرغم أن الطعن كان خاصا بمقعد الفئات. وأكد أنصار المرشحين أن تخبط اللجنة العليا للانتخابات وتكرار إعادة العملية الانتخابية لأكثر من مرة من شأنه أن يفقد المواطن المصرى ثقته فى العملية الانتخابية وأهمية ذهابه إلى صناديق الاقتراع. وأشار محمد محيى ، المنسق العام لحملة شارك وراقب واتعلم، إلى أنه إذا ما استمر أداء اللجنة على ما هو عليه فإننا سنشهد قريبا عزوفا جماعيا من قبل الناخبين للمشاركة فى أى انتخابات برلمانية قادمة.
