زادت الحركات الثورية والائتلافات الشبابية من حشدها لمليونية 25 يناير، واتسعت رقعة الحشد لتغطى عددا كبيرا من محافظات الجمهورية. ويعقد أئمة وزارة الأوقاف مؤتمرا بنقابة الصحفيين، اليوم السبت فى العاشرة صباحا، بقاعة طه حسين، وذلك من أجل توضيح محاور مؤتمرهم المزمع عقده يوم الاثنين الموافق 16 يناير الجارى برعاية وحضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تحت عنوان "الأزهر مرجعية الأمة.. الإمام بين الحق والواجب"، ويبحث فيه الأئمة الدعوة التى أطلقها الإمام الأكبر بنزول أئمة الأزهر بالزى الأزهرى يوم 25 يناير، ليكونوا مشاركين ضمن فعاليات احتفالات ثورة 25 يناير القادم. فى الوقت نفسه أعلنت "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" مشاركتها فى مليونية 25 يناير، وقالت الهيئة فى بيان لها: "إن الهيئة الشرعية تحمد الله تعالى وتشكره على ما تحقق خلال العام المنصرم من عمر هذه الثورة، وتذكِّر عموم المصريين بقوله تعالى: لئن شكرتم لأزيدنكم. وأشارت الهيئة إلى أن هذه الثورة كانت وما زالت وستبقى بإذن الله تعالى ثورة سلمية، لا مكان فيها للعنف أو التخريب أو التدمير تحت أى شعار كان، وعلى هذا الأساس فإن الهيئة تعلن مشاركتها فى هذه المليونية وتدعم مطالبها. وأعلنت الحركات الثورية بالإسكندرية الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير "لازم"، وحركة شباب 6 إبريل، والحركة المصرية من أجل التغيير، و"كفاية" عن الدعوة للخروج يوم 25 يناير الحالى، وهو الذكرى الأولى للثورة، وأكدت أن المظاهرة ستكون سلمية وستطالب بسرعة تسليم السلطة لمجلس الشعب المنتخب لتحقيق الإرادة الشعبية. وقالوا فى دعوتهم، على صفحات الفيس بوك، "هنخرج كلنا متوحدين تحت مطلب واحد وهيكون تجمعنا زى ما تعودنا عند القائد إبراهيم بعد صلاة الظهر مباشرة، هنخرج نطالب بحقوقنا ومش راجعين من غيرها". وأشاروا إلى أن الجيش فى تونس قرر أن يبقى حياديا، والآن تونس بها مجلس شعب ورئيس منتخبين بدون أزمات اقتصادية أو مظاهرات كل يوم. ودشن شباب حركة 6 إبريل بدمياط "الجبهة الديمقراطية"، حملة جديدة أطلقوا عليها "ثورة الحوائط" وتهدف إلى عرض رسوم "جرافيتية" على الحوائط فى الميادين والشوارع الرئيسية بدمياط، تدعو للمشاركة فى 25 يناير المقبل، وتدون على الحوائط عبارات ورسومات تندد بالحكم العسكرى والانتهاكات التى تعرض لها المتظاهرون السلميون. وقال وحيد الفار، المتحدث الإعلامى للحركة بدمياط، إننا مستمرون فى الحشد ليوم 25 يناير القادم ليكون ثورة حقيقية على حكم العسكر، ومستمرون فى عرض حملة كاذبون فى ميادين المحافظة لكشف حقيقة وانتهاكات المجلس العسكرى أمام الشعب المصرى وتأكيد أن المجلس العسكرى لا يمثل الجيش المصرى، بل هو من أفسد الحياة فى مصر من بعد الثورة، وهو من يفسد الجيش المصرى ويدخله فى مواجهات مع الشعب الذى يكن كل الاحترام لقواته المسلحة الباسلة. ويواصل شباب الثورة بمحافظة الشرقية حملة "عسكر كاذبون" التى انطلقت بالمحافظة منذ أسبوع، وطافت فيها العديد من مدن والمراكز، وشهد الخميس الماضى فعاليات الحملة بمدينتى فاقوس ومنيا القمح، والتى بدأت بمسيرة أطلقها ثوار منيا القمح طافت شوارعها، هتفوا خلالها ضد سياسيات العسكرى وقاموا بعرض الفيديوهات. وتستهدف الحملة فضح انتهاكات المجلس العسكرى من تعذيب وقتل وسحل المتظاهرين عبر شاشات العرض فى كل شوارع وميادين المحافظة، وحشد المواطنين لتظاهرات 25 يناير. وأكد الثوار أن أحد أهم أهداف الحملة كشف كذب وتعارض أقوال وتصريحات المجلس العسكرى حول حقائق الأحداث الأخيرة بأسلوب منهجى وموضوعى دون أى مبالغات أو إضافات أو تشويه للحقائق.
