أكد المرشد العام السابق للإخوان المسلمين فى مصر محمد مهدى عاكف أن الثورة المصرية نجحت وستظل حتى تحقيق أمن مصر فى التنمية والاستقرار والرخاء، وشدد على أن الإخوان سيرفضون الجلوس والتحاور مع من لا يعترفون به فى إشارة إلى السفير الإسرائيلى فى مصر، رداً على ما ما نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية التى قالت أن إسرائيل أمرت سفيرها بفتح حوار مع الإخوان. وأوضح فى حوار لوكالة فارس الإيرانية أن محاكمة الرئيس المخلوع لا تعنى له شيئاً ولا نهتم بها ولا شأن لنا بها ولا تمثل لنا شيئا قائلا: يتحاكم ميتحكمش لا يعنينا، فهو فى يد القضاء ونسأل الله أن يحق الحق ويبطل الباطل، وأنه الآن فى يد القضاء المصرى الشامخ، مشيداً بالمجلس العسكرى الذى حافظ على مؤسسات الدولة مع فسادها. وأكد أن الإخوان لن يرشحوا أى شخص منهم للانتخابات الرئاسية حفاظاً على مصر، ولأن العالم كله ضد الإسلام والإخوان، وأن تجربة حركة حماس فى فلسطين لا علاقة لها بقرار الإخوان، موضحاً أن تجربة حركة حماس فى فلسطين من الصعب أن تجد له مثيلا. وردا على سؤال فوز الإسلاميين ووتراجع الليبراليين والعلمانيين، قال الشارع المصرى شعب متدين سواء نصرانيه أو مسلميه وأعتقد أن الثورة أعادت الحيوية والحرية للشارع المصرى ليقول كلمته بصدق، بعد أن كان مقموعا من النظام السابق، الإخوان المسلمين وقفوا إلى جانب الناس على مدار 80 عاما ولم يجلسوا فى المكاتب ويدوروا على الفضائيات مثل غيرهم من الأحزاب الأخرى لذلك الشعب المصرى كافأهم وصوت لهم . كذلك لا ننسى أن النظام المخلوع كان يحد من حركة الجميع خاصة الإسلاميين ويعطى الحرية لأتباعه فقط فى أى انتخابات . وقال أقول لمن ينزعج من فوز الإسلاميين فى مصر: "موتوا بغيظكم". وأشاد بالوضع فى ظل الحكم العسكرى، قائلا إنه أمر نحمد الله عليه، فالمجلس العسكرى حافظ على مؤسسات الدولة مع فسادها ونحن علينا إصلاحها ولا يجوز لنا أن نهدم مؤسسات الدولة، ونشكر المجلس العسكرى عليه - وهى فى طريقها للإصلاح، والاستقرار التام بانتهاء الانتخابات التشريعية. وأكد مجددا لن نخوض الانتخابات الرئاسية، وذلك حبا فى مصر وحفاظاً عليها لن يكون أحد من الإخوان فى مرشحى الرئاسة، ومصر مليئة بالحكماء والشخصيات ومن الممكن أن يتولى أحد المواطنين المصريين الرئاسة بعد وضع الدستور الجديد. والسبب هو أن العالم ضد الإسلام والإخوان ولا نريد فى هذا الوقت أن نزيد العبء بل نريد أن نتعاون مع كل العالم لكى لا نعرض مصر للخطر. وقال إن الإخوان يرفضون معاهدة "كامب ديفيد" للسلام لكنهم سيحتكمون فيها للبرلمان المقبل الذى يجب أن يحسم مثل هذه الأمور.
