تقوم وزارة الدولة للآثار المصرية جنبا إلى جنب مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID" بإطلاق مشروع جديد لخفض المياه الجوفية فى معبد إدفو، من خلال ورشة عمل تعقد فى القاهرة، وسيقوم المشروع بإنشاء نظام للصرف لخفض مستوى المياه الجوفية التى تهدد الآثار فى معبد إدفو، ويتم تنفيذه على مدى ما يقرب من 20 شهرا. وسيقوم الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى أمين، بحضور ورشة العمل التى تعقد لتمكين الشركاء من تحديد العوامل الحاسمة لنجاح المشروع وإعداد خطط العمل، والتأكيد على أدوار ومسئوليات الشركاء فى تنفيذ المشروع. وسيمثل USAID فى ورشة العمل، جون باش، القائم بأعمال مدير مكتب تنمية القطاع الإنتاجى. وقال بيان للسفارة الأمريكية "إن الحكومة المصرية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لديهما تاريخ طويل من التعاون الناجح المستمر للحفاظ على الآثار فى مصر"، قال مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والتر نورث: "إننا نتطلع لتحقيق ذات القدر من التعاون فى العمل بمعبد إدفو". وقد عملت الحكومة المصرية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية معا فى السابق على مشروع مماثل فى الضفة الشرقية والغربية بالأقصر، حيث يوجد بعض الكنوز الأثرية المهمة، مثل معبدى الكرنك والأقصر، ومدينة حابو، وتمثالى ممنون ومعابد أمنحتب الثالث والرامسيوم وسيتى الأول لإنقاذها من الدمار المحتمل بسبب ارتفاع مستوى المياه الجوفية. بالإضافة إلى ذلك، يتم حاليا تنفيذ مشروع لخفض المياه الجوفية فى هضبة الأهرامات بالجيزة والذى من المتوقع أن ينتهى العمل به فى شهر أبريل 2012. يذكر أنه منذ عام 1993، قامت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتوفير أكثر من 100 مليون دولار لدعم أكثر من 70 مشروعا فى مجال حفظ الآثار، فضلا عن البرامج التدريبية فى شراكة مع الحكومة المصرية.
