يعقد الدكتور زين عبد الهادى رئيس دار الكتب والوثائق بعد غد الثلاثاء، فى تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا، مؤتمرًا صحفيًا، لإعلان التقرير النهائى والتفاصيل الكاملة لمقتنيات المجمع العلمى المصرى، ولإيضاح ما تم من أعمال ترميم حتى الآن وكم الكتب الذى استقبلتها دار الكتب عقب الحريق، وما يوجد على الديسك المدمج من بيانات حول محتويات المجمع بالتفاصيل النهائية. وقال الدكتور زين عبد الهادى ل"اليوم السابع" إن البيان الإحصائى النهائى للعناوين والمجلدات لن يتم إلا بعد انتهاء عمليات نقل الكتب من المبنى المحترق، موضحًا فى تقرير مبدئى له أن البيانات التى وجدت على الجهاز تضمنت 23 ألف عنوان منها حوالى 20 ألف كتاب ومراجع و3 آلاف لمجلات ودوريات علمية. ولفت إلى أن هذه المجموعة كلها تشكل ما يقرب من 190 ألف مجلد، حيث إن هناك، على سبيل المثال، مجلات (دوريات علمية) صدر منها عدد كبير من الأعداد تم إحصاؤها كمجلدات وهو ما يفسر العدد الكبير من المجلدات. وأكد أن دار الكتب عثرت حتى الآن على حوالى 45 ألف مجلد من هذه المجموعة منها حوالى 8 آلاف سليمة والباقى 37 ألف مجلد فى حالة سيئة بين محترق ومبتل بسبب مياه محاولة عملية الإطفاء، مشيرا إلى أنه حتى الآن ما زالت عمليات إنقاذ الكتب من تحت الأنقاض جارية، حيث تقوم الهيئة يوميا باستقبال عربة نقل محملة ببقايا هذه الكتب يوميا من قبل شركة المقاولون العرب التى تقوم بترميم المبنى، وقال رئيس دار الكتب والوثائق الدكتور زين عبد الهادى إن عمليات الترميم ما زالت جارية بمقر الهيئة، ولم تنقل أى كتب إلى بيت السنارى المقرر أن يكون المقر المؤقت للمجمع العلمى. وأشار عبد الهادى إلى أن الهيئة تقوم بدورها الأدبى والأخلاقى بتكليف من الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة، حيث تم تشكيل لجنة مكونة من 300 خبير ترميم تعمل على مدار 16 ساعة يوميا تحت إشراف قيادات الهيئة لفحص وترميم مقتنيات المجمع العلمى. وأضاف رئيس دار الكتب فى تقريره المبدئى، أن الهيئة استقبلت مجموعة من الأجهزة والمواد الخام التى تساعد فى عمليات الترميم والتى تم الحصول عليها من برنامج المعونة الأمريكية على سبيل الإهداء، مشيرًا إلى أن الهيئة سبق واستقبلت منح عينية من كل من مؤسسة (الأهرام، والأخبار، والجمهورية، ودار الشروق، وأكاديمية البحث العلمى، ومؤسسة المكنز الإسلامى، ومؤسسة كلاوس الهولندية)، وهى عبارة عن ورق تجفيف، و5 أجهزة تعقيم وأكياس بلاستيكية للتعقيم.
