قال الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، إنه حتى الآن لا يوجد تصور أو تخيل واضح لانتخابات رئاسة الجمهورية، لكن كلما اقترب موعدها يتضح هذا التخيل بشكل أكبر، لكن على أية حال، أى مرشح سوف يشارك فى هذه الانتخابات سيشارك بجدية وسيسعى كى يؤثر فى الشعب، وأتمنى أن أكون واحداً منهم. وأضاف فى حوار لوكالة أنباء فارس الإيرانية، ربما يمكن القول بأننى أمثل جيل منتصف العمر، لأن باقى المرشحين يكبرونى سنا، ولديهم تجارب عديدة فى عالم السياسة، وأنا ممثل عن التيار الليبرالى، وأحاول أن أتحدث عن الظلم الذى وقع على الشعب المصرى، لأنى أرى نفسى من بين الأشخاص الذين وقع عليهم الظلم، لذلك أعتبر نفسى ممثلا عن أشخاص وقعوا تحت ظلم وجور اقتصادى وسياسى واجتماعى فى عهد مبارك. وصرح نور بأن مشاركته فى الانتخابات الرئاسية فى 2005 كانت بهدف التصدى لمبارك، وكان قرارا شخصيا، أما الآن المشاركة فى الانتخابات تهدف إلى مكافحة فلول نظام مبارك. واشار إلى أن الثورة المصرية قامت بعمل عظيم بعد أن أخرجت مبارك وأسرته من الساحة السياسية، لكنها مازالت تواجه تحديات كبيرة، ويجب أن يشعر الشباب بانعكاس وأثر هذه الثورة فى تحسن مستوى معيشتهم، مضيفاً أن المصريين استعادوا عزتهم وكرامتهم فى ثورة 25 يناير لكن الآن يريدون أن يستعيدوا حقوقهم. وقال نور، "أنا أطلب من المجلس العسكرى أن يظهر ضبط النفس أمام الأحداث الجارية فى البلاد، وأن يسلم السلطة للمدنيين على وجه السرعة لأنه مطلب الشعب المصرى". وحول الأفلام التى عرضت على شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، والتى ظهر فيها تعذيب العسكرى لمواطن مصرى معتقل، قال، "أنا نفسى تعرضت لأنواع التعذيب المختلفة فى سجون النظام السابق، وهذه المشاهد التى تظهر فى الفيديو عادية وطبيعية نواجهها كل يوم فى السجون". وحول العلاقات المصرية الإيرانية، قال إن العودة للعلاقات ليست فقط موضوعا أو مسألة استراتيجية، وفى رأيى السير جبنا إلى جنب مع إيران سيؤدى إلى حل الكثير من الصراعات والتناقضات، رغم أن هناك حسياسية دولية فى هذا الموضوع، إلا أن هناك مصالح مصرية فى عودة العلاقات بين البلدين إلى شكلها الطبيعى والاستثمارات والاستفادة من القدرات الثنائية للبلدان والتعاون الإقليمى واحترام المصالح الخاصة مميزات البلدين، وألا يكون لدينا أى تخوف من الدور الإيرانى فى المنطقة، ويجب أن نعترف بهذا الموضوع، وكذلك يجب الاعتراف بأن الإخوان المسلمين فى مصر لديهم مكانة هامة، وهو ما تم إثباته بعد الانتخابات البرلمانية، والتى نجح حزب الحرية والعدالة فيها أن يحصل على أغلبية الأصوات. وقال نور بشأن علاقته المستقبلية بالإخوان، إن الائتلاف الديمقراطى مع الإخوان ليس ائتلافا لفترة الانتخابات فحسب، بل هو ائتلاف سياسى وسيستمر بعد الانتخابات، مضيفاً أنا أرحب أيضاً بأى ائتلاف ليبرالى يجمع كل القوى السياسية الليبرالية. وحول من سيتولى مسئولية تدوين الدستور، قال، "بالتأكيد اللجنة التى سوف يشكلها مجلس الشعب ستتولى مسئولية تدوينه". وحول مستقبل العلاقات المصرية الإسرائيلية، قال نور، إن اتفاقية السلام مع إسرائيل تحتاج لإصلاحات وتعديل، وسوف تخدم السلام العادل لأمن مصر، لأننا لا نريد حربا، ومصر غير قادرة على أن تغامر وتخاطر، خاصة فى ظل هذه الظروف الصعبة، وكذلك لن تتخلى عن عزتها وكرامتها، وليس هناك شك فى أن اتفاقية كامب ديفيد تحتاج إلى إعادة النظر، ونحن نسعى وراء الحصول على كافة حقوقنا لأن مصر الحالية تختلف كليا عن مصر مبارك. وحول موضوع فلسطين والمقاومة قال إن مستقبل فلسطين يعتمد على مستقبل واستقرار مصر، ويحب أن نركز كل جهودنا لحل جذرى للقضية الفلسطينية حل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وجماعات المقاومة وإيقاف العنف وإجبار إسرائيل على إحترام القوانين الدولية والتوقف عن قتل تشريد الفلسطينيين.
