قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، خلال لقائه بالجالية المصرية بجدة، بمقر القنصلية العامة المصرية، مساء أمس الخميس، إنه سيشارك فى مليونية يوم 25 يناير القادم بميدان التحرير، للاحتفال بالعيد الأول للثورة المصرية، لافتًا إلى أن هذا اليوم هو يوم عيد الثورة، وعلى الشرطة البحث عن يوم آخر ليكون عيدًا لها تحتفل به بعيدًا عن عيد الثورة. وأضاف "أبو الفتوح" أنه حريص على مقابلة كل المصريين فى الداخل والخارج للاستماع إليهم، والاستفادة منهم فى وضع برنامجه القائم على التشاركية، لافتًا إلى مقابلته كنديًا مصريًا ترك مصر منذ أربعين عامًا، وأكد له استعداده التام لخدمة مصر، مما يؤكد أن المصريين يرتبطون بمصر. وقال "أبو الفتوح" إن المصريين قادرون، بعد استرداد الحرية فى 25 يناير، على بناء مصر التى حلمنا بها، وإن الشباب المصرى تمرد على كل الظروف والحركات والتنظيمات التى ينتمون إليها، من أجل إعلاء كرامة هذا الوطن، فكل الشكر للشهداء والمصابين الأبطال، مشيرًا إلى أن الشباب الذى رفع شعار "سلمية سلمية" فى 25 يناير لم ولن يكونوا فى يوم بلطجية، إنما هم أشرف وأطهر أجيال مصر، لافتًا إلى أن أقوى جيوش العالم هى جيوش الدول الديمقراطية، لأن هذه الدول تنفق على البحث العلمى، وتحافظ على علمائها، وتنمى الصناعة والبحث العلمى الذى يخدم التسليح. وتطرق "أبو الفتوح" إلى فساد مبارك حول الهيئة العربية للتصنيع، من هيئة للاكتفاء الذاتى من الأسلحة إلى صناعة الغسالات والثلاجات، مؤكدًا أنه يجب على النظام السياسى القادم استرداد عافية الجيش، وإعادة الاستفادة من الهيئة العربية للتصنيع، وتعدد مصادر استيراد السلاح. وأوضح المرشح الرئاسى المحتمل أن الثورة ما زالت مستمرة إلى أن يتم القضاء على جذور النظام التى مازالت متوغلة داخل النظام المصرى، وقال: على النظام القادم أن يحاسب كل من تلوثت أيديهم بدماء المصريين، لأن مصر ستكون دولة مؤثرة بالعمل وليس بالشعارات، والشعب المصرى لن يرضى بأى تطرف دينى إسلامى أو مسيحى، مضيفًا أن الجزء الأكبر من طاقتنا سيكون للمستقبل، ولن نهمل الماضى، ولن نفرط فى دماء الشهداء، لافتًا إلى أن الجيش هو جزء من النظام السياسى، ولن يكون دولة داخل دولة. ومن جانبه وجه المستشار القانونى محمود الرفاعى سؤالاً ل"أبو الفتوح"، حول اهتمام كل مرشحى الرئاسة بالمصريين بالداخل، فى حين لا يوجد من يهتم بالمصريين فى الخارج، فى ظل إهدار حقوقهم وكرامتهم، فرد "أبو الفتوح" بأن سبب ذلك هو النظام السابق، وسيكون هناك مبدأ المعاملة بالمثل، وسيتم توجيه السفراء للحفاظ على حقوق المصريين.