تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم، الخميس، وكانت أسهم البنوك من أكبر الخاسرين بسبب مخاوف من أن يحذو بعضها حذو أونى كريديت ويقدم خصوما كبيرة فى سعر السهم حين يقوم بإعادة رسملة. وهبط سهم أونى كريديت الإيطالى 17.3 بالمئة، بعد أن خسر 14.5 بالمئة يوم الأربعاء، حين أعلن عن خصم كبير فى سعر سهمه فى إصدار حقوق، وهبط مؤشر ستوكس 600 لأسهم بنوك منطقة اليورو 5.7 بالمئة بينما تراجع مؤشر فوتسى ميب الإيطالى 3.7 بالمئة. وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية منخفضا 0.8 بالمئة عند 1013.4 نقطة، وكان قد سجل أعلى مستوياته فى خمسة أشهر يوم الثلاثاء. وجاء هذا التراجع بالرغم من بيانات إيجابية للوظائف، فقد زاد توظيف القطاع الخاص الأمريكى فى ديسمبر كانون الأول بمقدار 325 ألف وظيفة، بينما تراجعت طلبات إعانة البطالة وهو ما أنعش الآمال فى استمرار التحسن فى سوق العمل فى 2012. وقال مايك لينهوف كبير الخبراء الاستراتيجيين ورئيس البحوث فى بروين دولفين للأوراق المالية فى لندن، "كان المفترض أن تكون السوق قد استوعبت خبر أونى كريديت بالفعل لكن يبدو أن هناك مبالغة فى الشراء إلى حد ما". وأضاف "نتمنى ألا تكون بيانات التوظيف الأمريكية حدثا شاذا، وأن تعضدها أرقام جيدة للوظائف غير الزراعية غدا، إذا حدث ذلك فإن الأسواق سترتفع." وفى أنحاء أوروبا تراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطانى 0.8 بالمئة وداكس الألمانى 0.25 بالمئة وكاك 40 الفرنسى 1.5 بالمئة.