قدم اليوم السابع بثا مباشرا من داخل مزرعة خالد حلاوة مدرس لغة إنجليزية بمحافظة الغربية، والذى اتجه إلى تربية الدود الذى يتغذى على المخلفات العضوية، لإنتاج سماد عضوى يستخدم فى تسميد الأراضى الزراعية، وأيضا تقديمه للطيور والحيوانات وأسماك الزينة ويسهم فى زيادة الإنتاج، بدون أى آثار جانبية. يقول خالد حلاوة ل"اليوم السابع" أن فكرة المشروع بدأ عام 2015 عندما خرج فى رحلة صيد هو ومجموعة من أصدقائه وتوجهوا لأحد محلات بيع دود الصيد فلم يجدوا طلبهم، فاتجهوا لفكرة تربية الدود البلدي، فقاموا بشراء كمية من الدود من محافظة كفر الشيخ لتربيته، ثم بحثوا على شبكة الانترنت عن طريقة إطعام الدود، واكتشفوا عن طلب وزارة الزراعة 2كيلو دود من استراليا لمركز المناخ الزراعي، وتواصلنا مع المختصين بالمركز. وأضاف أن الباحثين بالمركز أجروا أبحاثا على الدود استمرت 4 سنوات، وحضرنا دورة تدريبية فى المركز عام 2015، وبعد نجاح التجربة، قمت بشراء كمية صغيرة من الدود وبدأت فى رحلة التربية. وأشار إلى أن هذه النوعية من الدود تتغذى على المخلفات العضوية، مشيرا إلى أنه يقوم بتجميع كراتين البيض الفارغة، وكراتين الشيبسى والجرائد والكراسات، ويضعها فى حوض مملوء بالمياه ونقلها لماكينة فرم لتحويلها لعجين، ووضعه للدود ليتغذى عليها، بالإضافة إلى بواقى الفواكه والخضروات وأوراق الشجر، ويتم فرمها وتحويلها لعجين ووضعها أيضا للدود، بالإضافة لنشارة الخشب وروث الأرانب والدواجن والبط. وأوضح أن المشروع بدأ ب100 دودة وتكاثرت هذه الكمية وأصبح لديه أعداد كبيرة من الدود والتى تنتج السماد العضوى، وتتكاثر بشكل مستمر، مشيرا إلى أن الدود ينتج مادة من جسمه تستخدم فى إنجلترا فى علاج الجروح التى يُصعب علاجها، كما تستخدم فى تطهير الجروح. وأوضح الفرق بين دود الصيد ودود Red Wigglers، حيث يتغذى دود الصيد على الطين و10% من المواد العضوية، بينما دود الRed Wigglers يتغذى على المواد العضوية فقط بنسبة 100%. وأوضح أن السماد الناتج عن تناول الدود للفضلات العضوية يزيد من خصوبة الأرض ويستخدم فى تغذية وزيادة الإنتاج من الطيور والحيوانات.
