تستعد محافظة أسيوط لتنفيذ مبادرة لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة الفقر ومشكلات البيئة فى قرية المنشأة الكبرى التابعة لمركز القوصية بناءً على دراسة علمية قدمتها كلية التخطيط العمرانى بجامعة القاهرة ضمن مبادرة الأممالمتحدة لتحقيق أهداف الألفية. ومن جانبه أوضح الدكتور مصطفى منير بكلية التخطيط جامعة القاهرة، أن سبب اختيار قرية المنشأة الكبرى يرجع لكونها أفقر قرية من القرى الألف الأكثر فقراً فى مصر، بناء على دراسة دقيقة شاركت فيها 12 وزارة حكومية خلال عام 2006 واتضح خلالها تجاوز نسبة أفقر 61 % من تعداد السكان وانهيار مستوى المعيشة لأهالى البلدة. وأشار اللواء يعقوب حسن السكرتير العام للمحافظة إلى أنه بناءً على الدراسة الدقيقة المقدمة من جامعة القاهرة تم البدء الفورى بحصر أراضى أملاك الدولة فى القرية تمهيداً لتنفيذ المشروعات المقترحة والتى تتضمن سوق تجارى ومجمع للصناعات الغذائية والبيئية والتراثية فضلاً عن خزانات لتحليل الصرف الصحى مع الصرف لزراعات غابات الأخشاب بما ينهى مشكلة بالغة الخطورة صحياً وبيئياً واقتصادياً. وأضاف محمد طلعت مدير عام جهاز تنمية القرية بالمحافظة أن مميزات الدراسة الجامعية هو إيجاد حلول لمشكلات قائمة بتكاليف بسيطة لا تمثل عبئاً على الموازنة حيث تبلغ تكاليف مشروع الصرف الصحى البديل قيمة 4 آلاف جنيه فقط وعوائده تبلغ آلاف الجنيهات فى الغابات الشجرية وحماية البيئة ووقف إهدار ملايين الجنيهات فى مشكلات صحية وبيئية للمواطنين بينما تضمن المقترح إنشاء مجمعات صناعية وتجارية بمشاركة المجتمع المدنى وتمويل الهيئات الدولية والصندوق الاجتماعى للتنمية منوهاً أنه فى حالة نجاح الدراسة سيكون هناك تفكير جاد فى تطبيقها فى قرى أخرى.
