«جهاز حماية المستهلك مش للمستهلك» شعار اكتشفه مواطنو الأقاليم، وبعض مواطنى القاهرة الكبرى، الذين عجزوا عن الاتصال بالجهاز الذى أصبح خارج نطاق الخدمة. حملات الجهاز الذى يرأسه سعيد الألفى تتركز بالقاهرة وأحيانا بالإسكندرية، وتتجاهل الأقاليم وتتركز فى أحياء الكبار، وتتجاهل أحياء الغلابة، حيث تمتنع المحال عن إعطاء المواطنين فواتير شراء، أو يغشون فى البضائع والسلع. محررتا «اليوم السابع» نورا فخرى ونرمين عبدالظاهر، ترصدان غياب الجهاز، بالرغم من الإعلان عن رقم ساخن (19588) قالوا إنه يتلقى شكاوى المواطنين، هذا الرقم استنجد به عبدالغفار حسنى، العامل البسيط بالمنصورة من سطوة مركز إصلاح سيارات بعد ثلاث مرات أعادوا له سيارته بدون إصلاح، اتصل بالرقم الساخن لحماية المستهلك فرد عليه موظف وقال له «آسفين لن نستطيع تلقى طلبك وأغلق الهاتف فى وجهه»، حاول الاتصال مرة أخرى ولم يتلق إجابة.. المأساة نفسها يرويها سيد عبادى من الشرقية قائلا: «أهالى الزقازيق محرومون من الشكوى لجهاز حماية المستهلك» ويحكى أنه توجه بالشكوى من شركة باعت له «راديو» معطلا ورفضوا استعادته أو استبداله، اتصل بخدمة حماية المستهلك فكان ردهم «عفوا أنت من خارج القاهرة»..الرقم الساخن لجهاز حماية المستهلك مجرد صورة، فهو يعمل فى القاهرة وفى الأحياء المهمة، وفى الأقاليم يهتم فقط برسائل الوزراء والمسئولين كما حدث مع الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة، عندما أرسل قراره بإغلاق مصنع للمشروبات الغازية فى محافظة بنى سويف لخطورة منتجاته على الصحة. «اليوم السابع» اتصلت بأنور رسلان رئيس الاتحاد النوعى لجمعيات حماية المستهلكين بالجهاز، لكنه رفض الحديث وقال «اتصلوا بالجهاز نفسه فلديهم المعلومات الأوفى»، لكن الهاتف الشخصى للألفى رئيس جهاز حماية المستهلك لا يرد ورقم (19588) الذى حاولنا الاتصال به هو الآخر لم يرد أحد.