استحق حفل النجم محمد حماقى لقب "الأقوى" بين سهرات ليلة رأس السنة لعام 2012 و الذى جاء عقب العديد من التحديات والظروف الصعبة التى مر بها حماقى طوال عام 2011، فالحفل يعد الثانى له منذ ليلة رأس السنة فى العام الماضى بفندق السلام، أى بعد مرور عام كامل شهدت مصر خلاله العديد من الأحداث التى جعلته يبتعد عن حفلات اللايف بداية من أحداث كنيسة القديسين ثم ثورة 25 يناير وتتابعاتها، إلى جانب تعرضه لوعكة صحية قوية أدت إلى إجرائه لعملية جراحية بالقلب والتى كشفت له مدى قربه من عشاقه ومحبيه سواء من الجمهور أو داخل الوسط الفنى، وهو أشعل نار الغيرة داخل نفوس بعض منافسيه ممن تمنوا ان يترك حماقى لهم الساحة. ظهر ذلك بوضوح فى المحاولات المستميتة للبعض ممن أشاعوا خبر إلغاء حفله بفندق الكونرد بهدف تقليل الإقبال الكبير على شراء تذاكر الحفل، ألا ان كل هذه التدابير من قبل اعداء النجاح باءت جميعها بالفشل، حيث نفذت تذاكر الحفل بالكامل قبل إقامته بيوم واحد وهى الفترة التى انتشرت فيها شائعة إلغاء الحفل بشكل مكثف، خاصة مع إعلان فندق سميراميس إلغاء حفل رأس السنة والذى كان من المقرر أن يحييه كل من حكيم والمطربة الأردنية ديانا كرازون. ورغم كل ذلك حمل حفل حماقى لافتة كامل العدد كما شهد حالة من التفاعل والاستقبال الحافل له بمجرد صعوده على خشبة المسرح وغلب على الحضور الشباب من مختلف الأعمار وعدد كبير من الأسر الخليجية ممن شاركوه وصلات الغناء والرقص التى لم تنقطع على مدى أكثر من ساعة ونصف الساعة تقريبا، قدم خلالها الكثير من أغانيه الشهيرة والمحببة منها "أحلى حاجة فيكي"،"دنيتى اتغيرت"،"بحبك كل يوم اكتر"،"هانت" .. وغيرها ممن قدمها بناء على استفتاء لرغبات جمهور الحفل، مما أضفا حالة من البهجة الجماعية التى تزايدت مع تقديم حماقى أغنية "ترى" للمطرب الخليجى عبادى الجوهرى، وكان اللافت للنظر هو حرص المنتج محمد السبكى على الصعود على خشبة المسرح لمشاركة حماقى الرقص، وهو ما فسره الكثير بأنها محاولة من السبكى لاستقطاب حماقى لأحد أفلامه واستغلال شعبيته العريضة على مستوى السينما العربية التى من المقرر أن تتجه الأنظار إليها فى الفترة القادمة، كما حرص حماقى على شكر كل من ساهم فى إنجاح الحفل بداية من المنظم محمود حنفى ومرورا بمدير أعماله ياسر خيل وأعضاء فرقته و ختاما بثقة الجمهور التى يعتز بها ويجتهد من أجل الحفاظ عليها. على الجانب الآخر شاركت المطربة آمال ماهر فى إحياء الفقرة السابقة لحماقى، وكان اللافت للنظر هو طلب الجمهور منها أن تخفض صوت المزيكا كى يستطيعوا الاستمتاع بصوتها خاصة فى الاغانى التى قدمتها فى ألبومها الأخير "اعرف منين" .. البعض فسر ذلك بأن آمال كان يجب أن تقوم بإجراء بروفات مع فرقتها لأغانى ألبومها الجديد واستغلال نجاحه بشكل أفضل فى "اللايف"، خاصة أن الألبوم يحتوى على أنواع من المزيكا الغربى التى لم تعتد آمال على غنائها لايف وبرروا ذلك بأنها تألقت فى تقديم أغانى أم كلثوم فى الحفل والتى استمتعوا بها أكثر من أغانى "اعرف منين" ،"اتقى ربنا فيا" الأكثر نجاحا فى الألبوم . حضر الحفل الموزع طارق مدكور ومحمد السادات وحرمه إيمان نجم والإعلامية شيماء السباعى والشيخة فاطمة الفاسى، وشاركت فى إحياء أولى فقراته كل من المطربة أمينة الحنطور وأمينة الحنطور والراقصة الاستعراضية دينا.