علمت «اليوم السابع» من مصادر مطلعة داخل إدارة الموازنة العامة بوزارة التربية والتعليم أن الوزير يسرى الجمل قرر بشكل نهائى عدم صرف أموال كادر المعلمين فى نهاية شهر ديسمبر الحالى كما أعلن من قبل، وأن الوزير قرر بشكل سرى صرف الكادر للمعلمين فى نهاية شهر فبراير بأثر رجعى، ولن يعلن الوزير هذا القرار قبل نهاية الشهر الحالى. سبب القرار المفاجئ للوزير يرجع إلى عدم تمكن الوزارة حتى الآن من إعداد كشوف المعلمين المستحقين للكادر نتيجة عجز مديريات التربية والتعليم بالمحافظات عن حصر أسماء الناجحين فى الامتحانات. القرار غير المعلن للوزير بتأجيل الصرف أكدته مديرة إدارة الموازنة العامة بالوزارة نجوى العشى، حينما أكدت ل«اليوم السابع» أن صرف الأموال للمعلمين فى نهاية ديسمبر يحتاج إلى معجزة؛ لعدم معرفة الوزارة أصلا بأسماء المستحقين، بجانب أن إدارة الموازنة لم تتلق حتى الآن أى إخطار ولو شفوى من الوزير بشأن موعد الصرف، وبالتالى ستتبنى الوزارة سياسة الصرف بأثر رجعى، مثلما قامت من قبل حينما أجلت صرف بدل المعلم من شهر يوليو الماضى -موعده المحدد- إلى نهاية شهر أكتوبر. الأنباء عن تأجيل الكادر تأتى كمحاولة ثانية فى شهر واحد من الوزير لعدم صرف الأموال فى موعدها.. ففى بداية الشهر الحالى حاول الوزير تأجيل الصرف إلى أجل غير مسمى بسبب استحالة انتهاء المصححين من دراسة 70 ألف شكوى تقدم بها المعلمون الشهر الماضى، مكتفيا بتسكين 800 ألف معلم على الدرجات الوظيفية دون حصولهم على الزيادات. «تأجيل الصرف يعجل بإضراب المعلمين فى الخميس الأول من إجازة منتصف العام».. هذا ما أكده عبدالناصر إسماعيل عضو شبكة معلمى مصر، موضحا أن الإضراب يأتى ردا على مماطلة الوزير وخداعه للمعلمين بتصريحات وردية أكد فيها على صرف الزيادات المالية بنهاية العام الحالى رغم علمه بعدم قدرة الوزارة على صرفها، فيما يحذر عبدالحفيظ طايل رئيس المركز المصرى للحق فى التعليم من أن تأجيل الصرف سيؤدى إلى ازدياد حالة الإحباط والاحتقان لدى المعلمين، وهو ما ينذر بزيادة العنف ضد الطلاب فى المدارس.
