تظاهر عدد كبير من العمال والموظفين المؤقتين بعدد من شركات البترول والمراجل البخارية والصندوق الاجتماعى للتنمية و"سجاد دمنهور" وأحد مصانع البسكويت، أمام هيئة الاستثمار بشارع صلاح سالم - المقر المؤقت لحكومة الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء - وتنوعت مطالبهم بين التثبيت والحصول على الرواتب المتأخرة وتطهير المؤسسات من الفاسدين، على حد قوله. وفى الوقت الذى تجاوز فيه عدد المتظاهرين المئات، مرددين الهتافات المنددة بعدد من قياداتهم، ومطالبين بتدخل رئيس الوزراء لحل مشاكلهم، حضرت أعداد من قوات الأمن لحفظ النظام، وتسيير حركة المرور بشارع صلاح سالم "الحيوى"، تحسباً لأن تؤدى التظاهرة إلى إغلاقه. وعلت أصوات متظاهرى الصندوق الاجتماعى للتنمية، ضد غادة والى، الأمين العام للصندوق، مرددين: "يا جنزورى فينك فينك.. غادة والى بينا وبينك"، كما هتفوا ضد طارق شاش، أحد الموظفين داخل الأمانة، والذى وصفوه بالرجل القوى والسبب الرئيسى فى ضياع حقوقهم، وهتفوا ضدهما قائلين، "شاش باطل.. غادة باطل". وقال أحمد خليفة، أحد الموظفين المؤقتين بالصندوق الاجتماعى للتنمية، ل"اليوم السابع"، إن عدد الموظفين المؤقتين بالصندوق 126 فقط على مستوى مكاتب الجمهورية، وإن عددا كبيرا منهم يعمل بالصندوق منذ 5 سنوات، مشيراً إلى أن المسئولين فى الصندوق لا يعيرونهم أى اهتمام، وقالوا لهم بالحرف الواحد، "شوفوا شغل بره.. ولو عايزين قروض هيكون لكم الأولوية". يأتى هذا، فى الوقت الذى خرج عدد من لواءات وضباط الشرطة لتهدئة المتظاهرين، وقاموا باختيار ممثلين عن المتظاهرين، لمقابلة المسئولين بمجلس الوزراء للنظر فى مشاكلهم والعمل على حلها.