يا لسخرية القدر الذى جعلنا عبيداً داخل إمبراطورية مصر العربية، فقد أصبحنا نشبه فيلم "شىء من الخوف"، بل وقد تطابق الحال فى عزبة الدهاشنة مع حال عبيد إمبراطورية مصر، وأصبح الخوف جزءاً من حياتنا وثقافتنا، فمن خاف سلم وعدم الاعتراف بالحق فضيلة، أصبح عتريس يمارس بطشه وظلمه على مرأى ومسمع الجميع دون خوف من أحد، لأن العصا مسيطر والكرباج منظم لحياتنا، ولكن بشياكة، ومن أمام الكاميرات ووسائل الإعلام. فمن أين نأتى بثقافة التعبير والاعتراف فى ظل هذه الفوضى داخل إمبراطورية مصر؟؟؟ ففوضى التعليم والثقافة والفن والسياسة تؤدى إلى نشأة عبد جاهز لربطه فى ساقية الحياة وهو مغمى العينين ومربوط اللسان، ولاعن اليوم الذى ولد فيه فى هذه الإمبراطورية والهروب منها أصبح الأكرم لكى لا ننسى الشعور بالآدمية، وأسهل بكثير من النفخ فى قربة مقطوعة. متى يأتى من ينقذ جمهورية مصر العربية من إمبراطورية مصر للعبودية ويشعر أنه فى وطن ويشعر ويذكر عبيد الإمبراطورية بأنهم مازالوا شعبا داخل وطن ليس بغريب عليهم يحبونه وينتمون إليه، والعمل من أجل الارتقاء به لكى يصبح شعب جمهورية مصر العربية أفضل من إمبراطورية مصر للعبودية!.