شنت الدكتورة كريمة الحفناوى، العضو المؤسس فى حركة كفاية، هجوما حادا على المجلس العسكرى، وقالت إن الثورة وقفت فى منتصف الطريق، وأضافت أننا تمكنا من القضاء على رأس النظام، ومازال جسده يتحالف مع البلطجية والفلول ويستبيح الفساد والقتل. وانتقدت المجلس العسكرى، قائلة رغم أنه قادر على أن يؤمن البلد، وعلى حماية المصريين مثلما قام بحماية صناديق الانتخاب، ولكنه يتعمد التستر على الكثير من الأخطاء، وذلك حتى يندم المصريون على قيام الثورة منذ البداية. ووجهت حديثها إلى الجماهير التى حرصت على حضور أول مؤتمر انتخابى لمرشحى قائمة الثورة مستمرة فى جنوبالقليوبية، الذى عقد مساء أمس بمدينة شبرا الخيمة، قائلة لهم أنتم القادرون على حماية مصر وتجعلون الثورة ثورة بجد. وأضافت كريمة الحفناوى أن عمال وحرفيى وصنايعية شبرا الخيمة هم أول ناس قاموا بالثورة، حيث كان لهم دور أساسى ومحورى فى تطورها، بل وفى حسم وإنجاز انتصارها الأول وهو إسقاط مبارك، وأشارت خلال كلمتها إلى أن الشعب المصرى طلب التغيير منذ 10 شهور، ولكن الأمور تزداد سوءا بسبب تكاسل الحكومة وتكاسل أدائها. أكدت "الحفناوى" أن الثورة لم تنته بعد وأنها مازالت مستمرة إلى أن ينال كل فلاح حقه والقضاء على الفساد، الذى مازال مستشريا فى كل المصالح والهيئات على مرأى ومسمع من المجلس العسكرى، الذى لم يحقق أى هدف من أهداف الثورة خلال 10 أشهر الماضية. وأضاف المهندس عادل المشد، رئيس حزب المساواة والتنمية، أننا لم نجن ثمار الثورة بعد، ولا يجب أن نترك فصيلا بعينه يقطف ثمار الثورة، فالبرلمان القادم يجب أن يشترك فيه كل الفصائل السياسية، ويجب أن يمثل الشعب نواب بالفعل يعبرون عنهم، لأن البرلمان سيكون أهم برلمان فى التاريخ النيابى المصرى، حيث سيضع دستورا تسير عليه الأجيال القادمة. وأضاف أن هناك نماذج شابة لابد أن نتقهقر من أجل أن نقدمها ونؤيدها مثل شباب مرشحى قائمة الثورة مستمرة، وهم الشباب الذى ينبغى أن يقود ويمثلنا فى البرلمان، وأؤكد لكم نريدها دولة مدنية ودينها الإسلام ولا يختلف أحد على مبدأ الشريعة الإسلامية، وأكد على أنه لم تكن أهداف ثورة الشعب المصرى فى 25 يناير فى المطالبة بالحرية والديمقراطية منفصلة عن نضال القطاع الأوسع من جماهير الشعب ضد القهر الاجتماعى ومن أجل توزيع عادل لثروات الوطن.
