أشادت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، بالاتفاق "الهام" الذى وقعته أمس الأممالمتحدة وحكومة العراق حول النقل المؤقت وإعادة التوطين فى نهاية المطاف لأكثر من ثلاثة آلاف من المقيمين فى معسكر أشرف فى العراق. وقالت كلينتون، فى بيان صادر عن الخارجية الأمريكية، "إننا نشيد بحكومة العراق على عملها مع الممثل الخاص للأمم المتحدة السفير مارتين كوبلر، ونرحب بهذه الخطوة الهامة نحو التوصل إلى حل للوضع الإنسانى الحالى فى أشرف.. كما نؤيد بشكل تام جهود الأممالمتحدة فى هذا الصدد". وأوضحت الوزيرة الأمريكية أن التوقيع على هذه المذكرة للتفاهم يمثل تقدما كبيرا بشأن هذه المسألة ويحدد الخطوات اللازمة للتوصل إلى حل سلمى وقابل للاستمرار للمقيمين فى أشرف، بما فى ذلك نقلهم مؤقتا إلى مخيم الحرية "كامب ليبرتى"، وهو قاعدة عسكرية أمريكية سابقة قرب مطار بغداد الدولى، مشيرة إلى أن مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين ستكون قادرة فى هذا الموقع الجديد على تحديد وضع المقيمين فى مركز أشرف للاجئين، وهو ما يمثل خطوة أولى نحو إعادة التوطين فى بلدان أخرى. وأبدت كلينتون ترحيب واشنطن باستعداد الحكومة العراقية للالتزام بهذه الخطة، وتوقعت منها الوفاء بجميع مسئولياتها، خاصة عناصر مذكرة التفاهم التى توفر سلامة وأمن المقيمين فى أشرف، كما رحبت بموافقة حكومة العراق على السماح للأمم المتحدة بوضع شاشات رصد فى هذا الموقع الجديد على مدار الساعة لمراقبة الانتقال من أشرف إلى هذا الموقع الجديد. ونوهت الوزيرة الأمريكية بأنه إضافة إلى ذلك فإن مسئولين من السفارة الأمريكية فى بغداد سيقومون بزيارات للموقع بشكل منتظم ومتكرر، ورحبت أيضا باستعداد الحكومة العراقية لتأخير الإغلاق النهائى لمعسكر أشرف لتوفير الوقت اللازم لتنفيذ هذه الخطة. وشددت الوزيرة على أنه كى تنجح عملية إعادة التوطين، فإنها يجب أن تحظى أيضا بالدعم الكامل من سكان المخيم، وحثتهم على العمل مع الأممالمتحدة لتنفيذ عملية النقل، مشددة على أن من يريد أن يرى المقيمين فى معسكر أشرف آمنين عليه العمل بشكل مشترك لتنفيذ الخطة المتفق عليها.