حذر الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، من أنه من الخطير افتراض أن اوميكرون Omicron هو البديل الخاص ب " نهاية اللعبة " لفيروس كورونا، قائلا إن المزيد من السلالات يمكن أن تتشكل في المستقبل، وقد لا يكون نهاية كورونا، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة ديلى ميل البريطانية. وأضاف، من المحتمل أن يتطور الفيروس مرة أخرى، ويشكل سلالة تكون أكثر خطورة والتي تؤدى لمزيد من المشكلات، يقال إن الاستجابة للفيروس لا يمكن أن تركز فقط على اللقاحات، بل يجب أن تشمل علاجات أخرى، مثل عقار باكسلوفيد Paxlovid من شركة فايزر Pfizer ومولنوبيرفافير molnupiravir من شركة ميرك Merck تصل حاليا وتتوافر كعلاجات فعالة للأشخاص المصابين بفيروس كورونا. وقال، في كل مرة ينتقل فيها الفيروس من مضيف إلى آخر، يبدأ في التكاثر في جسم الشخص، كلما حدث المزيد من التكاثر، كلما سنحت الفرصة للفيروس للتحور. أضاف جيبريسوس: "من الخطر الافتراض أن أوميكرون سيكون البديل الأخير أو أننا في نهاية اللعبة"، موضحا، انه على العكس من ذلك، فإن الظروف العالمية مثالية لظهور المزيد من المتغيرات، لتغيير مسار الوباء، يجب علينا تغيير الظروف التي تؤدي إليه. كما حذر من أنه من المستحيل التطعيم لإنهاء الوباء، كما يدعو شركات الأدوية والحكومات في جميع أنحاء العالم إلى توزيع العلاجات وغيرها من الموارد التي يحتمل أن تنقذ الحياة بشكل أفضل. وقال، "اللقاحات وحدها لن تقضي على الوباء"، "تحتاج العديد من البلدان إلى التشخيص والعلاجات المنقذة للحياة، بما في ذلك الأكسجين ودعم إطلاق اللقاح." وأكد، أصبحت علاجات كورونا الأكثر فاعلية متوفرة، وكانت هناك جهود لتوزيعها على الدول المتقدمة جنبًا إلى جنب مع أقرانهم الأقل ثراء. كان مولنوبيرافير من شركة ميرك هو أول قرص مضاد للفيروسات يتصدر عناوين الصحف، بعد أن أظهرت الدراسات المبكرة أنه يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر دخول الشخص إلى المستشفى أو الوفاة بسبب الفيروس إذا تم تناوله عند الإصابة. حصل العقار مؤخرًا على ترخيص من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) في الولاياتالمتحدة، جنبًا إلى جنب مع جهات تنظيمية أخرى حول العالم، كما دخلت الشركة التي تتخذ من مدينة كينيلورث مقراً لها بنيوجيرسي في شراكة مع مجموعة الصحة التابعة للأمم المتحدة، وهي مجموعة براءات اختراع الأدوية، لإنتاج الدواء بكميات كبيرة بتكلفة قليلة وتوزيعه في جميع أنحاء العالم. وأضاف، يعتبر عقار فاكسلوفيد Paxlovid من شركة فايزر Pfizer هو المعيار الذهبي لحبوب كورونا المضادة للفيروسات، ومثله مثل مولنوبيرافير molnupiravir ، يعد العقار أيضًا دواء يمكن لأي شخص تناوله في المنزل عند الإصابة مما سيساعد في وقف تطور الأعراض الخطيرة. يُعتقد أن العقار أكثر فعالية من مولنوبيرافير، وقد دخلت فايزر أيضًا في شراكة مع مجمع براءات اختراع الأدوية لتوزيع الدواء في الخارج. وقالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إنه على الرغم من تحذيره القاتم، لا يزال مدير عام الصحة العالمية يأمل في أن تنتهي جائحة كورونا هذا العام. وحذر جبرسيوس من أنه على الرغم من أن اوميكرون Omicron أثبت أنه أكثر اعتدالًا من سلالات الفيروس الأخرى، بدأ العديد من خبراء الصحة في القول إن كورونا يمكن أن يصل إلى مرحلة متوطنة بحلول نهاية عام 2022. في الأسبوع الماضي، قال الدكتور سكوت جوتليب، رئيس هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية السابق، إذا أصبح الفيروس متوطنًا، فستظل الحياة قادرة على الوجود من حوله، في حين أنها ستظل تصيب الناس، إلا أنه من خلال لقاحات كورونا المنتظمة، يمكن أن تكون محدودة وستكون الوفيات ضئيلة - على غرار الطريقة التي يعيش بها الأشخاص المصابون بالأنفلونزا، في حين يأمل العديد من المسؤولين أن يكون البديل اوميكرون Omicron هو سلالة كورونا الأخيرة في مرحلتها الوبائية، فإن القادة في منظمة الصحة العالمية (WHO) ليسوا مقتنعين تمامًا. حذر تيدروس أدهانوم جيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، من أن كورونا يمكن أن يتحور مرة أخرى، وأن انتشار أوميكرون يفتح الباب أمام متغير آخر أكثر عدوى ينشأ في النهاية.
