أكد وزير النفط والثروة المعدنية السورى سفيان العلاوى، أن تفجير خط الغاز المصرى الممتد إلى عدة دول فى المنطقة،لم يؤثر على الكهرباء فى بلاده، مشيرا إلى قدرة سوريا على تعويض وارداتها من الغاز من مصر، كما أنها لا تعتمد بشكل أساسى على الغاز المصرى. وأشار العلاوى إلى توقف واردات سوريا من الغاز المصرى بعد الانفجار الذى استهدف أنبوب الغاز المصرى لحين إعادة إصلاح الخط وما تعرض له من أضرار، لافتا إلى أن "سوريا تستورد من الغاز المصرى يوميا بحدود 2.5 مليون متر مكعب"، كما أن هذه الكمية تشكل 7% من الاستهلاك وسوريا قادرة على تعويضها. ولفت وزير النفط السورى إلى قرب الانتهاء من استكمال المرحلة الثالثة من خط الغاز العربى وقرب وصوله إلى سوريا، مما يساهم فى الإسراع فى ربط الخط بالسوق الأوروبية. ويتفرع خط الغاز المصرى إلى خطين أحدهما يتجه للأردن ثم سوريا فلبنان وتركيا فى مراحل لاحقة، والآخر يتجه إلى إسرائيل. يذكر أن أنبوب الغاز المصرى الواصل إلى إسرائيل قد تعرض إلى عشرة تفجيرات على أيدى مجهولين منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير. وقد انتهت شركة فجر الأردنية المصرية لنقل وتوريد الغاز الطبيعى من تنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع التى تمتد من مدينة الرحاب الأردنية وحتى الحدود الأردنية السورية بطول 30 كم وبقطر 36 بوصة باستثمارات تصل إلى 35 مليون دولار، لتصدير الغاز المصرى عبر الحدود الأردنية السورية إلى سوريا ولبنان وتركيا ومنها إلى أوروبا، وقد تم تدفيع الغاز إلى سوريا فى عام 2008 . ويعد خط الغاز العربى نموذجاً متميزاً لمشروعات التعاون العربى الإستراتيجية، والشريان الاقتصادى والإستراتيجى بين مصر والأردن وسوريا ولبنان، وبين قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا فى مرحلة لاحقة. وتنبع أهمية خط الغاز العربى من كونه واحداً من أهم المشروعات للاقتصاد القومى المصرى، حيث يحقق الهدف القومى لزيادة صادرات مصر، كما تكمن أهميته أيضاً فى أنه يمثل نقطة تحول تاريخية فى صناعة البترول فى مصر ببدء تصدير الغاز الطبيعى لأول مرة.