ألقت الأحداث السياسة فى الدول العربية ومصر بظلالها على مشاركة وزراء البترول العرب المشاركين فى مؤتمر مجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، والذى بدأ أعمالة اليوم بالقاهرة، حيث غاب وزير النفط العراقى، الذى كان مقررا مشاركته فى المؤتمر لأسباب لم يتم الإعلان عنها. من جانبه، قال الدكتور عبد المحسن بن على ميرزا، وزير الطاقة البحرينى رئيس الدورة الحالية فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إن الوزراء المشاركين يضعون مناقشة مشروعات الطاقة المتجددة وترشيد استهلاك الطاقة وربط الدول العربية بشبكة غاز مشتركة فى مقدمة أولوياتهم. وأشار إلى أن الاجتماع سوف يناقش عددا من القضايا الأخرى لدعم صناعة البترول، بالإضافة إلى إقرار مشروع الميزانية التقديرية للمنظمة (الأمانة العامة والهيئة القضائية) لعام 2012 وتعيين مكتب تدقيق حسابات المنظمة (الأمانة العامة والهيئة القضائية) لعام 2012. وأوضح وزير الطاقة البحرينى، أن المنظمة ستناقش مجالات أخرى جديدة تسهم فى تحقيق نجاحات جديدة للمجتمع العربى، مقترحا إمكانية أن تتضمن المقترحات موضوعات حيوية فى مجالات الطاقة البديلة والمتجددة واستهلاك وترشيد الطاقة ومشروع الربط الشبكى للغاز الطبيعى. من جانبه، أكد المهندس عبد الله غراب، وزير البترول المصرى، على الدور الفعال الذى تلعبه منظمة الأوابك لدعم التعاون البترولى بين الدول العربية، لافتا إلى وجود الكثير من النماذج الناجحة للتعاون العربى المشترك فى مختلف مجالات البترول والغاز الطبيعى، ودعم تلك الصناعة الهامة. يشار إلى أن الأوابك هى منظمة إقليمية متخصصة ذات طابع دولى، أنشئت باتفاقية بين الدول العربية المنتجة والمصدرة للبترول، وتهدف إلى التعاون فيما بينها، وتوحيد جهودها، لتحقيق أفضل السبل لتطوير الصناعة البترولية فى شتى مجالاتها، وللإفادة من مواردها وإمكاناتها لإقامة المشروعات المشتركة، وخلق صناعة بترولية متكاملة، عن طريق التكامل الاقتصادى العربى المنشود، وقد أنشئت المنظمة منذ عام 1968.