بدأت جماعات يهودية متشددة من اليمين الإسرائيلى المتطرف حملة شديدة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق أرئيل شارون، قبل يوم من ذكرى إصابته بجلطة دماغية ألمت به منذ ست سنوات ومازال يرقد على إثرها فى غيبوبته. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلى "كول تساهال" إنه فى هذا الوقت الحساس ضد شارون منفذ خطة انسحاب الجيش الإسرائيلى من قطاع غزة عام 2005 تم توزيع منشور تبرز فيها أقوال الحاخام عوفاديا يوسف، حينما دعا على شارون قبل تنفيذ خطة الانسحاب، وقال حينها "فليتلقى لعنة من السماء وضربة فى رأسه يسقط منها ولا يستطيع النهوض من مكانه". ونقلت إذاعة الجيش عن شاى جيفن مدير حركة "أرض إسرائيل لنا" الدينية المتطرفة المبادر إلى هذه الحملة قوله "إن أقوال الحاخام عوفاديا يوسف قبل الانسحاب أثبتت نفسها وجميعنا رأى ذلك وحذر من أن جميع من ساعد شارون ستحل عليه العقوبة من السماء، وهذا الأمر بمثابة الإنذار لحكومة نتانياهو التى عليها أن تعلم أنها إذا قامت بإخلاء مستوطنات أو ساعدت على إقامة دولة فلسطينية سيعاقبون كما عوقب شارون وأولمرت وكتساف"، على حد تعبيره. من جانبها، رفضت حركة "شاس" الدينية المتشددة استخدام أقوال الزعيم الروحى للحزب عوفاديا يوسيف من قبل هؤلاء النشطاء، حيث قال عضو الكنيست عن شاس نسيم زئيف "إن ما يقوم به اليمين من استخدام أقوال الحاخام عوفاديا يوسف التى قاله قبل ستة سنوات هو تهريج وسخافة، وعوفاديا صلى من أجل أن يشفى الله شارون". فى المقابل، قال نشطاء حركة "أرض إسرائيل لنا" ردا على هذا أنه لا يمكن إخفاء أقوال الحاخام عوفاديا يوسف ويدعون الإسرائيليين للحكم بنفسه وفقا للحقائق.