فى تعليقها على تركيبة مجلس الشعب القادم، بعد فوز نحو 40% من الإخوان المسلمين، ونحو 20% من السلفيين، مع عدد أقل من الليبراليين واليساريين، قالت الدكتورة منى مكرم عبيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية وعضو لجنة الشفافية والنزاهة التابعة لوزارة الدولة للتنمية الإدارية، إن هذا العدد القليل من الليبراليين يعادل هذا الكم الكبير من الإخوان والسلفيين، لأن الليبراليين واليساريين الذين فازوا فى انتخابات مجلس الشعب، مثل عمرو حمزاوى ومصطفى النجار ونور فرحات وزياد بهاء الدين، وغيرهم، صوتهم عالٍ ومثقفون وتفكيرهم راق. جاء ذلك على هامش احتفالية وزارة الدولة للتنمية الإدارية باليوم العالمى لمكافحة الفساد، خلال الجلسة المسائية التى عقدت أمس الاثنين، تحت عنوان "دور مكافحة الفساد فى التحول الديمقراطى". وأضافت الدكتورة منى قائلة "العبرة ليست بالكم بل بالكيف، فهذه الأسماء التى ذكرتها بهم كلهم"، فى إشارة منها إلى الإخوان والسلفيين، مؤكدة على أن دخول شخصيات مثل الدكتور عمرو الشوبكى الخبير الاستراتيجى بمركز الدراسات السياسية والاستيراتيجية بالأهرام، فى جولة الإعادة بالمرحلة الثانية للانتخابات، دليل على وعى الناس، خاصة أن "الشوبكى" شخصية وطنية مرموقة، وأنه وأمثاله من أصحاب الرأى دخلوا البرلمان ليس من أجل الوجاهة الاجتماعية، أو المظاهر أو للحصول على حصانة برلمانية، وإنما بهدف بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة.