غادر المبعوث الأممى إلى اليمن، جمال بن عمر، أمس السبت العاصمة صنعاء عقب زيارته لليمن للإشراف على تشكيل حكومة الوفاق الوطنى واللجنة العسكرية لإزالة المظاهر المسلحة، وفقا للمبادرة الخليجية لنقل السلطة فى اليمن. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" عن بن عمر لدى مغادرته لصنعاء قوله بأن "الوضع السياسى فى اليمن يتقدم بشكل إيجابى، مشيرا إلى وجود عقبات يجب التغلب عليها بعقلانية مع تغليب لغة الحوار والتفاهم والتوافق. ومن المقرر أن يقدم بن عمر تقريره عن أخر تطورات الوضع السياسى فى اليمن وما آلت إليه المبادرة الخليجية إلى مجلس الأمن الدولى الأربعاء القادم. ونقلت صحيفة صحيفة "الأولى" اليومية فى عددها الصادر أمس أن تقرير المبعوث الأممى سيتضمن مقترحا بتشكيل لجنة دولية وإرسالها إلى البلاد لمراقبة مستوى تنفيذ المبادرة الخليجية وقرار المجلس رقم 2014 من قبل مختلف الأطراف السياسية. وعبر بن عمر عن تفاؤله بحل الأزمة اليمنية بالرغم من كل التحديات الماثلة. وقال إن الآلية هى خارطة طريق توجد مؤسسات وإجراءات شاملة جديدة وتفتح المجال أمام الإصلاح الذى يلبى تطلعات الشباب والشعب، مؤكداً أن الانخراط المستمر لجميع الأطراف فى العملية السياسية سيكون أساسياً، فيما يعتمد النجاح فى المدى البعيد على وجود عملية تشاركيه عبر الحوار الوطنى والإصلاحات الدستورية والعدالة الانتقالية. وأوضح أن المجتمع الدولى قد دفع بقوة الأطراف للتوصل لتسوية سياسية.
