تسبب إعلان نتائج انتخابات مجلس الشعب بالإسماعيلية فى موجة غضب بين مرشحى القوائم والمستقلين الذين قرر عدد كبير منهم تقديم طعون فى نتيجة فرز الأصوات ونقل، التجمهر من أمام مقر لجنة الفرز العامة بالمجمع التعليمى، إلى مجمع المحاكم مقر محكمة الإسماعيلية الإبتدائية لتقديم طعون ووقف إعلان النتيجة. وحاول عدد من مؤيدى حزبى النور والحرية والعدالة قطع طريق القاهرةالإسماعيلية الصحراوى أمام مجمع التعليمى، احتجاجا على نتيجة الفرز، وسط أنباء 200 ألف صوت غائبة عن الفرز. وأكد المرشحون أن حجم الأصوات التى حصلت عليها الأحزاب أقل من نسبة المشاركة التى رصدتها غرفتى عمليات مديرية الأمن ومحافظة الإسماعيلية، وأعلن رئيس لجنة الفرز فجر السبت، نتيجة القوائم، حيث حصل حزب الحرية والعدالة على 82,110 ألف صوت، ويليه حزب النور 76,500 ألف صوت وحزب الوفد 21,500 ألف صوت، والكتلة المصرية 19,575 ألف صوت، وحزب الوعى 15,589 ألف صوت وحزب الوسط 5,982 ألف صوت، وقائمة الثورة مستمرة 4,320 ألف صوت بينما لم يتم الإعلان عن الفردى. وبعملية حسابية بسيطة يتضح أن مجموع الأصوات التى حصل عليها ست قوائم 225و 576 ألف صوت وهو رقم أقل من إحصائية غرفة عمليات المركزية بمحافظة الإسماعيلية، حيث أعلنت أن نسبة المشاركة فى اليوم الأول للتصويت 287 ألف ناخب من إجمالى 696 ألف ناخب مسجلين بكشوف الانتخاب بنسبة بلغت 2و41 %. ولم تعلن غرفة العمليات نسبة المشاركة الإجمالية فى اليوم الثانى، وقال مصدر داخل غرفة العمليات إن محافظ الإسماعيلية اللواء جمال إمبابى يتحفظ على إعلان النسبة النهائية قائلا أنها ليست للنشر. وقرر عدد من المرشحين تقديم طعون على نتيجة الفرز، وتوجه المرشح تامر الغمرى بعدد من الوثائق والمستندات عن التجاوزات التى شهدتها عملية الفرز، من وجود أوراق إبداء الرأى ملقاة خارج لجنة الفرز. وتقدمت أحزاب النور والعربى للعدل والمساواة بطعن فى نتيجة الفرز، وقال محمد حسين مدير حملة الانتخابية لحزب النور بالإسماعيلية إن الحزب يستنكر الأرقام المعلنة لأنها لا يبدو حقيقية، وقرار الحزب بتقديم طعن فى نتيجة الفرز ليعاد من جديد بعد تعيين قاضٍ جديد. أحمد رشدى المرشح على قائمة حزب العربى للعدل والمساواة، قال إن حزبه تقدم بطعن ضد نتيجة الفرز يطالب فيه بإعادة الانتخابات بسبب اختلاف الأرقام التى أعلنتها لجنة الفرز عن نسبة المشاركة الفعلية. وأضاف أنه خلال جولته على لجان التصويت اتضح أن نسبة المشاركة فى بعض اللجان تجاوزت ال80% وأقل نسبة 60%، ولكن بالنسبة للرقم المعلن من لجنة الفرز، توضح أن المشاركة لم تتخط 30%. وأشار إلى أن مندوبى المرشحين وجدوا صناديق مغلقة لم يتم فرزها. وقال إن هناك أنباء عن وجود ما يقرب من 200 ألف صوت لم تيم فرزها. وانضم حزب الوعى إلى طابور الطعون فى نتيجة الفرز مدعما طعنه بمستندات ومقاطع فيديو وصور أثناء عملية الفرز. وقال الدكتور عبد العاطى الصياد إنه سيقدم طعنا فى نتيجة الفرز رغم أن نتيجة انتخابات الفردى لم تعلن بعد، ولكن حسابا للأرقام المعلنة فى القوائم تقول إن هناك أصوات لم تحتسب. ووصف الصياد الأرقام المعلنة بأنها غير منطقية، لأن القاضى لم يقدم دلائل عن صحة البيانات بإعلان عدد المشاركة الفعلية وحجم الأصوات الصحيحة والباطلة. وقال الصياد إن النتيجة غير منطقية وأن الهدف منها تحجيم حزبى الإخوان والسلفيين، ورغم اختلافى مع أفكارهم إلا أن النتيجة ظالمة لهم، لأنهم يعملون منذ فترة ولديهم من القوة تؤكد وصولهم ولكن لجنة الانتخابات أرادت تقسيم كعكة مجلس الشعب على كل التيارات فى البرلمان. وأضاف أن الإجراءات إلى تم بها الفرز تؤدى بسهولة لطعون تعيد الانتخابات فى الإسماعيلية من جديد، رغم أن هناك حلا منطقيا فى إعادة تجميع محاضر فرز اللجان الفرعية. بينما نتيجة فرز انتخابات مقعدى الفردى بالإسماعيلية لم تعلن حتى ظهر السبت، وتظهر المؤشرات إلى تقدم مرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور هشام الصولى، ولكنه لم يتخط نسبة 50 % وينافسه الدكتور محمد حسن حامد، وعلى مقعد العمال هناك مؤشرات على جولة إعادة بين محمد الهوارى مرشح حزب النور وعيسى زين العابدين المرشح المستقل وعضو سابق بالمجلس الشعبى المحلى. ورفض عيسى زين العابدين التعليق على حجم الأرقام المعلنة، وقال علينا أن نحترم النتيجة مهما كانت لأننا لا نعرف لمن صوت الناس خلف الستارة وتستمر الآن عملية فرز جديد يتم وطالما الفرز مستمر سيكون الإعلان النهائى مؤجلا.
